قيادي بمستقبل وطن: الرئيس السيسي بعث برسائل حاسمة بشأن العدوان على إيران

أدان المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة، معتبرًا إياها انتهاك وتصعيدًا مرفوضًا يُفاقم من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن لغة القوة لا تُنتج حلولًا حقيقية، بل تعمّق الأزمات وتزيد من معاناة الشعوب.
وأشاد الجمل في بيان له اليوم، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي عبّر بوضوح عن رفض مصر الكامل لأي انتهاك لسيادة الدول أو خرق لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن القاهرة لديها قلق بالغ تجاه التصعيد المتسارع في إيران، وتحذيرها من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي، مع إعادة التأكيد على أن المسار السياسي والحوار هو الطريق الوحيد لتسوية الأزمات المتفاقمة.
دور الدولة المصرية
وأوضح الجمل، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الإيراني "مسعود بزشكيان" جاء محمّلًا برسائل حاسمة، في مقدمتها رفض مصر القاطع للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، لما يمثله من تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن موقف مصر ينبع من حرصها المستمر على تجنيب المنطقة مزيدًا من الانفجار والفوضى.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الرئيس شدد خلال الاتصال على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتهيئة مناخ مناسب لاستئناف المسار التفاوضي، مع التأكيد على أهمية تفادي اتساع دائرة العنف، ورفض مصر الكامل لأي حلول عسكرية قد تؤدي إلى مزيد من تعقيد المشهد.
واختتم ميشيل الجمل بالإشارة إلى أن الرئيس السيسي أكد لنظيره الإيراني أن استقرار الشرق الأوسط يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية، تقوم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وهو ما لقي ترحيبًا من الجانب الإيراني الذي أعرب عن تقديره لمواقف مصر المتزنة وسعيها الدائم لتغليب صوت العقل وحقن الدماء.
وسبق، وأكد المهندس ميشيل الجمل، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمارس أساليبها المعتادة في ترويج الشائعات وتزييف الوعي، في محاولة يائسة للنيل من استقرار الوطن وعرقلة مسيرة التقدم، مضيفا أن هذه المحاولات باتت مكشوفة ومرفوضة من الشعب المصري الذي أدرك أهدافها الخبيثة.
الجماعة الإرهابية تلجأ إلى حملات تشويه منظمة
وأوضح ميشيل الجمل ، في بيان له اليوم، أن الجماعة الإرهابية تلجأ إلى حملات تشويه منظمة، تنطلق من منصات خارجية ممولة، تستهدف ضرب الثقة في مؤسسات الدولة، وتحديداً في توقيتات تشهد فيها مصر تقدما ملحوظا في ملفات الاقتصاد والبنية التحتية والخدمات، مشيرا إلى أن هناك تكرارًا واضحا لنفس الأساليب، مثل بث الشائعات حول الوضع الاقتصادي، أو اختلاق قصص وهمية مرتبطة بالخدمات العامة أو مؤسسات الدولة، وكلها تهدف إلى إثارة البلبلة وإرباك الشارع المصري.