الاتحاد الأوروربي: اغلاق إيران لمضيق هرمز "خطير للغاية"

قالت كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون خطيرًا و"ليس في صالح أحد".
وصرحت كايا كالاس للصحفيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "المخاوف من الانتقام وتصاعد هذه الحرب هائلة، وخاصة أن إغلاق إيران لمضيق هرمز أمر خطير للغاية وليس في صالح أحد".
وافق البرلمان الإيراني رسميًا الأحد، على قرار إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالميًا، ردًا على الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، حسبما نشرت قناة برس تي في الإيرانية.
وفي هذا السياق، دعا حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى، إلى تنفيذ ضربات صاروخية تستهدف القوات البحرية الأمريكية في البحرين، مع ضرورة إغلاق المضيق أمام السفن التجارية الأمريكية والأوروبية، ما ينذر بتصعيد قد يمتد إلى أبعد من حدود الإقليم.
مضيق هرمز: شريان الطاقة العالمي
ويمثل مضيق هرمز واحدًا من أهم الممرات البحرية في العالم لنقل الطاقة، إذ يربط الخليج العربي ببحر عُمان بين إيران وسلطنة عُمان، ووفقًا لإحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، يمر عبره يوميًا نحو 20.5 مليون برميل من النفط الخام، أي ما يقارب ثلث إجمالي النفط المنقول بحرًا عالميًا حتى عام 2023.
وكما يعتبر المضيق ممرًا حيويًا لشحنات الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من قطر، ما يجعله نقطة استراتيجية عالية الحساسية في سوق الطاقة العالمي.
إغلاق المضيق: أزمة عالمية مرتقبة
إغلاق مضيق هرمز لا يهدد إمدادات الطاقة فقط، بل قد يشعل أزمة عالمية متكاملة الأركان. ارتفاع أسعار النفط والغاز سيكون أول تداعياته، لكن التأثير سيمتد إلى سلاسل الإمداد والتجارة العالمية، وخاصة على الاقتصادات الآسيوية الكبرى كاليابان والهند وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى أوروبا التي ستواجه أزمة طاقة بسبب ارتفاع أسعار الغاز ومحدودية البدائل.
وتشير مقارنة بعض المحللين إلى أن الأثر الحالي قد يفوق تداعيات تهديد مماثل في عام 2011، حين قفز سعر برميل النفط إلى أكثر من 125 دولارًا.
أبعاد عسكرية وجيوسياسية
إغلاق مضيق هرمز لا يُعد مجرد تحرك اقتصادي، بل يُصنف من منظور القانون الدولي كـ"عمل حربي"، ما قد يستدعي تدخلًا عسكريًا مباشرًا من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.