عاجل

الكنيسة الكاثوليكية بمصر عن حادث دمشق: اعتداءً على قدسية دور العبادة

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

نعت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ببالغ الحزن والأسى، شهداء كنيسة القديس مار إلياس للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة شمال العاصمة السورية دمشق، الذين ارتقوا إثر التفجير الانتحاري الغادر الذي استهدف الكنيسة يوم الأحد، خلال إحدى المناسبات الدينية.

وجاء في بيان رسمي صادر عن الكنيسة الكاثوليكية بمصر، ووقع عليه غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر: "بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، تنعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر انتقال شهداء كنيسة مار إلياس، وتصلي أن يقبلهم الرب في فردوسه السماوي، ويمنح ذويهم الصبر والرجاء، كما تضرع الكنيسة من أجل الشفاء العاجل للمصابين، وأن يهب ملك السلام سلامه على الشرق الأوسط والعالم أجمع."

يستهدف روح الأبرياء 

وتؤكد الكنيسة في بيانها أن هذا العمل الإرهابي لا يستهدف فقط أرواح الأبرياء، بل يُعد اعتداءً على قدسية دور العبادة، وعلى حق الإنسان في ممارسة شعائره بحرية وأمان، مشددة على أن العنف لا يمكن أن يكون أبدًا طريقًا إلى تحقيق السلام أو العدالة.

ويعكس هذا الحادث المأساوي استمرار معاناة الشعوب في منطقة الشرق الأوسط من العنف الطائفي والإرهاب، ويضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة في حماية المدنيين، لاسيما خلال المناسبات الدينية، والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار والسلام بين الأديان والطوائف المختلفة.

وقد عبّر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر عن تضامنه الكامل مع بطريركية الروم الأرثوذكس في سوريا، ومع كافة أبناء الشعب السوري في هذا المصاب الأليم، مؤكدًا أن دماء الشهداء الأبرياء تصرخ إلى ضمير الإنسانية وتدعو إلى العمل الجاد من أجل إنهاء دوامة العنف.

واختتم البيان بصلاة من أجل "السلام الحقيقي الذي يفوق كل عقل"، داعيًا الجميع إلى التكاتف في وجه كل أشكال الكراهية والتطرف، والعمل على بناء مجتمعات يسودها الاحترام والرحمة.

الكنيسه الأرثوذكسية 

وفى سياق متصل، نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى فردوس النعيم، الشهداء الذين سقطوا نتيجة التفجير الانتحاري الغادر الذي وقع داخل كنيسة القديس إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق بسوريا.

وتابعت الكنيسة فى بيان لها إننا ندين هذا العمل الأثيم وكل ما يشابهه من أشكال العنف والتخويف وحرمان أي إنسان من حقه الطبيعي في الحياة الآمنة. وستظل دماء هابيل الصديق تصرخ شاهدة على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان حينما تسيطر عليه نوازع الشر ويختل ميزان الحق في نفسه، فيظن أن القتل عمل حسن يرضي الله.

وأضافت: نصلي أن تملأ تعزيات الروح القدس قلب أخينا قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وقلوب أسر الشهداء، وأن ينعم الرب بالشفاء العاجل للمصابين، وأن ينعم على سوريا الحبيبة وكل بلاد منطقتنا والعالم بالطمأنينة والسلام.

تم نسخ الرابط