عاجل

غزة.. مجزرة جديدة للاحتلال وسط خيام النازحين في النصيرات

مجزرة النصيرات
مجزرة النصيرات

في مشهد يعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة فجر اليوم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث استهدفت طائرة حربية إسرائيلية بخيمة للنازحين بصاروخ مباشر، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص داخل الخيمة، وثلاثة آخرين في خيام مجاورة تأثروا بشدة الانفجار.

الواقعة وثّقها مراسل "القاهرة الإخبارية"، بشير جبر، الذي أكد أن الهجوم وقع في منطقة مكتظة بالخيام غرب مخيم النصيرات، وأدى إلى دمار هائل وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية يوماً بعد يوم.

شهادة من قلب الحدث

في تصريح موجع نقله بشير جبر، تحدث أحد المواطنين المفجوعين قائلًا: "ابني وزوجته وطفلان صغيران كانوا نائمين في الخيمة بعد أن دُمّر بيتهم... استهدفهم الطيران الإسرائيلي بصاروخ وقتلهم جميعاً، هذه جريمة أخرى تضاف إلى سجل الاحتلال، لا دين ولا ضمير ولا أحد يوقفه عند حده".

تابع بشير جبر: "هذه الشهادة تختصر مأساة آلاف العائلات التي باتت تفترش الأرض وتلتحف السماء بعد أن هجّرتها آلة الحرب، لتجد نفسها مرة أخرى تحت مرمى النيران".

استهداف متكرر للنازحين

بحسب بشير جبر، فإن ما جرى لا يُعد حادثًا فرديًا، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم المتكررة التي تستهدف العائلات النازحة في مناطق اللجوء المؤقتة، وخاصة الخيام التي تُفترض أن تكون ملاذًا آمناً للمدنيين.

وأضاف بشير جبر أن استهداف الخيام بشكل مباشر يكشف عن تجاهل صارخ من الاحتلال الإسرائيلي لكل المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية التي تنص على حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

تدهور الوضع الإنساني 

من وسط الدمار، أكد بشير جبر أن فرق الإنقاذ تواصل عملها بصعوبة بالغة بسبب شدة الانفجار والخراب الذي خلّفه القصف، وسط شح في الإمكانيات، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع.

وأشار بشير جبر إلى أن الوضع الإنساني في المخيمات وصل إلى حافة الانهيار، حيث يفتقر النازحون لأبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء وأدوية، في وقت لا تتوقف فيه الطائرات الإسرائيلية عن التحليق والاستهداف.

دعوات لوقف استهداف المدنيين

تتوالى المطالبات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، التي باتت تُصنّف من قبل منظمات دولية على أنها "جرائم حرب ممنهجة".

ويؤكد مراقبون أن استمرار استهداف أماكن الإيواء والمستشفيات والمدارس في غزة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات أخلاقية وقانونية تستوجب التحرك الفوري لحماية أرواح الأبرياء، وفرض ضغوط حقيقية على الاحتلال لوقف آلة القتل.

هل يتحرّك الضمير العالمي؟

بينما تُحصي غزة شهداءها، وتُرفع الخيام على أنقاض الخيام، يبقى السؤال: هل ستظل الجرائم بلا عقاب؟ وهل يتحرّك الضمير العالمي لإنهاء هذه المعاناة الممتدة؟

تم نسخ الرابط