إيهود أولمرت: الضربة الأمريكية لن تُركع إيران

رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، رغم شدتها، لن تُحدث تغييرًا جذريًا في المعادلة. 

وقال في مقال نشرته مجلة "الإيكونومست": "الضربات قد تؤجل الخطر مؤقتًا، لكنها لن تُسقط إيران. من الوهم والغرور الاعتقاد بأن هجومًا استباقيًا يمكنه تركيع دولة تضم 90 مليون نسمة وتملك إرثًا حضاريًا ضاربًا في عمق التاريخ، ناهيك عن ترسانة صاروخية لا تزال قائمة".

الضربة الأمريكية

فيما قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، إن الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية الليلة الماضية قضت على طموحات إيران النووية.

وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية دان كين، الأحد: "إن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب يصر منذ أكثر من 10 سنوات بشكل متسق على أن إيران لا يجب أن تمتلك سلاحا نوويا. بفضل القيادة الحاسمة والبعيدة النظر للرئيس ترامب والتزامه بمبدأ "السلام من خلال القوة"، تم تدمير الطموحات النووية الإيرانية. العديد من الرؤساء حلموا بضربة حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني، ولكن لم يتمكن أحد من تحقيق ذلك قبل الرئيس ترامب".

ضرب المنشئات النووية الإيرانية

وأضاف: "بأمر من الرئيس ترامب، قامت القيادة المركزية الأمريكية بتنفيذ ضربة في منتصف الليل على 3 منشآت نووية في إيران - فوردو، ونطنز، وأصفهان - بهدف تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشكل جدي. وكما سيُظهر رئيس هيئة الأركان المشتركة، كانت هذه عملية استثنائية وساحقة".

وأكد أن "الولايات المتحدة لا تبحث عن الحرب، ولكن دعونا نوضح الأمر: سنتصرف بسرعة وحسم إذا تعرض شعبنا أو شركاؤنا أو مصالحنا للتهديد".

تخطيط مسبق للضربة

وشدد هيغسيت على أن الضربات على المنشآت في فوردو ونطنز وأصفهان تم التخطيط لها لأسابيع مع الحفاظ على السرية القصوى. وفقا لكلامه، فإن الأمر الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان "قويا وواضحا".

وأضاف في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لم تهاجم أهدافا عسكرية أو مدنية في الأراضي الإيرانية.

تحذير أمريكي لإيران

كما حذر إيران من عواقب أي محاولة لهجوم إيراني انتقامي على القوات الأمريكية، موضحا: "سيكون من السيء جدا لإيران أو حلفائها محاولة مهاجمة القوات الأمريكية".