عاجل

عمرو المنيري: اجتماع أوروبي حاسم لبحث التصعيد الإيراني وتداعيات الأزمات

أجتماع الاتحاد الأوروبي
أجتماع الاتحاد الأوروبي

قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" في بروكسل، يستعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع هام  غدًا لمناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، في محاولة لتشكيل موقف موحد، وسط تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط على خلفية الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت الإيرانية النووية.

اجتماع ضمن أجندة معقدة

أوضح المنيري، خلال مداخلة مباشرة مع الإعلامي خيري حسن، أن الاجتماع المرتقب يأتي استكمالًا لجلسة غير رسمية عُقدت عبر تقنية الفيديو قبل أيام من الضربة الأمريكية، لكنه هذه المرة يحمل طابعًا رسميًا، وتفرض التطورات الإيرانية نفسها على جدول الأعمال الأوروبي، إلى جانب ملفات أخرى تشمل الصراع في أوكرانيا، والتوترات الصينية الأوروبية.

وقال المنيرى، أن تصريحات كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، عكست حرصًا على تبني موقف متوازن، حيث تضمنت انتقادات مبطنة للتصرف الأمريكي الأحادي، مع التشديد في المقابل على ضرورة التزام طهران بضبط النفس وعدم التصعيد، حفاظًا على أمن المنطقة واستقرار الأسواق العالمية.

يسعى الاتحاد الأوروبي، بحسب عمرو المنيري، إلى إصدار بيان سياسي موحد يدين التصعيد العسكري، دون الانحياز لطرف أو الدخول في مواجهة دبلوماسية مباشرة مع واشنطن أو طهران، وهو توازن دقيق تحكمه المصالح الاقتصادية والسياسية المعقدة للدول الأعضاء، خاصة في ظل اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الخارجية.

قلق من إغلاق مضيق هرمز 

وأضاف عمرو المنيري، ملف الطاقة سيكون حاضرًا بقوة في الاجتماع، إذ سيبحث الوزراء تداعيات محتملة لإقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، وهو المنفذ البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره أكثر من 20% من صادرات النفط العالمية. هذا الإغلاق في حال حدوثه قد يتسبب في أزمة حادة في أسواق الطاقة الأوروبية، ويزيد من معدلات التضخم والركود، في وقت لم تتعاف فيه القارة تمامًا من تبعات الحرب في أوكرانيا.

 

عمرو المنيري 
عمرو المنيري 

مواقف متوازنة

واختتم المنيري، بأن هذا الاجتماع سيكون من أبرز المحطات الدبلوماسية في الأشهر الأخيرة، إذ يحاول الاتحاد الأوروبي بلورة استراتيجية متماسكة أمام زحف التوترات الإقليمية والدولية المتداخلة، في لحظة عالمية حرجة تهدد بإشعال مزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية.

تم نسخ الرابط