عاجل

سمير فرج: من الممكن أن تقوم إيران بضرب المصالح الأمريكية وتغلق مضيق هرمز

سمير فرج: أتوقع ضرب إيران للمصالح الأمريكية في المنطقة وغلق مضيق هرمز|فيديو

سمير فرج
سمير فرج

قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن بعد الضربة الأمريكية لإيران اليوم  ضد ثلاثة مواقع أصفهان ونطنز وفوردو، يشير كل طرف أنه له الحق، مشيرا إلى أن أمريكا تقول أنها حققت أكبر ضربة وأن لها أهمية كبيرة وأنها قامت بمحو البرنامج النووي الإيراني.

السيناريوهات المنتظرة 

وأضاف سمير في مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، أن السيناريوهات المنتظرة كلها سيئة وعواقبها وخيمة، مشيرا إلى إغتيال قاسم سليماني رئيس الحرس الإيراني الذي كان الرجل الثاني بعد المرشد الإيراني، عندما قاموا بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تقم إيران بالتصعيد لأنها إذا قامت بالتصعيد ستتعرض لهجوم، وحينها كانت في بداية إنشاء المفاعلات النووية.

الضربة الأمريكية 

وتابع: " قامت إيران بضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية في شمال العراق، وقال ترامب أن إيران تواصلت مع الولايات المتحدة وصرحت أنها ستقوم بضرب الحائط الخارجي دون إحداث أي خسائر" مؤكدا أن إيران إذا استوعبت الضربة الأمريكية فإن المفاعلات والمنشآت النووية لم تضر بصورة كبيرة، وتقوم بإكمال مشروعها النووي.

وأكد أنه إذا كان الضرر كبير على المفاعلات فمن الممكن أن تتهور إيران وتتخذ من القرارات ضرب القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة وتغلق باب المندب ومضيق هرمز الذي يمر منه 25% من تجارة البترول في العالم.

وفي سياق أخرأكد اللواء سمير فرج "الخبير العسكري" ، أنه  في تطور غير مسبوق فجر اليوم، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت ثلاث مواقع نووية إيرانية باستخدام قنابل B-57 الموجهة، وسط مؤشرات كانت توحي سابقًا بإمكانية التوصل إلى مفاوضات خلال أسبوعين.

وأوضح فرج في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن واشنطن أكدت تنفيذ المهام، في حين أظهرت إيران تحفظًا شديدًا وقللت من حجم الضربة، ما يعكس حالة من الترقب الشديد بشأن ما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات المقبلة.

وأشار اللواء فرج ، إلى أن الرد الإيراني جاء سريعًا، حيث أطلقت طهران 40 صاروخًا استهدفت لأول مرة عشرة مواقع في تل أبيب، ما أسفر عن إصابات مباشرة، في تطور وصفه بـ"النوعي والخطير".

3 سيناريوهات للرد على الهجمات الأمريكية

وبشأن الرد الإيراني المحتمل على الولايات المتحدة، أوضح اللواء فرج أن أمام طهران ثلاثة سيناريوهات رئيسية: أولها استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، خاصة في الخليج العربي، أو قاعدتي "عين الأسد" في العراق و"التنف" في سوريا، وثانيهما تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، سواء عبر زرع الألغام البحرية أو مهاجمة السفن، وهو ما قد يشل حركة نقل الطاقة عالميًا، حيث تمر نسبة كبيرة من صادرات النفط من الخليج إلى آسيا وأوروبا عبر هذا الممر الحيوي، وأخيرا اللجوء إلى عمليات نوعية عبر "الذئاب المنفردة"، أي تنفيذ هجمات داخل المدن الأمريكية الكبرى عبر أفراد مرتبطين بإيران، وهو ما تخشاه المؤسسات الأمنية الأمريكية.

رد الحوثيين وتعطيل مضيق باب المندب

كما لم يستبعد فرج أن تستغل طهران أذرعها الإقليمية، مثل الحوثيين في اليمن، لتعطيل الملاحة في مضيق باب المندب، مع استبعاد تدخل فاعل من "حزب الله" في لبنان في الوقت الراهن نظرًا للوضع المعقد في الساحة اللبنانية.

وفي السياق السياسي، أشار فرج إلى وجود انقسام داخل الولايات المتحدة، حيث يعارض اليمين وبعض الديمقراطيين انخراط أمريكا في هذه الحرب، مستحضرين تداعيات تجربتي فيتنام وأفغانستان.

واختتم اللواء سمير فرج تصريحاته بالتأكيد على أن الأيام القادمة ستكون حاسمة، متسائلًا ما إذا كانت إيران ستكتفي بالرشقات الصاروخية، أم ستتجه نحو تصعيد أوسع قد يشمل استهدافات مباشرة للقواعد الأمريكية كما حدث عقب اغتيال قاسم سليماني.

تم نسخ الرابط