توفي الزوج بعد عقد الزواج مباشرة فهل ترث الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول أن بعد عقد الزواج مباشرة توفي الزوج فهل ترث الزوجة؟
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، أن المرأة ترث زوجها بمجرد عقد القران، حتى وإن لم يتم الدخول بها، وذلك لأنها أصبحت زوجته شرعًا.
الميراث في الشريعة الإسلامية
وأوضح أن نصيب الزوجة في الميراث يختلف بحسب حال الزوج، فإذا كانت الزوجة هي الوحيدة على ذمته، ولم يكن له أولاد، فإنها ترث ربع التركة، أما إذا كان للزوج أبناء من زوجة أخرى، أو كانت هناك زوجة أولى، فإنها ترث ثُمن التركة، وقد تشترك في هذا الثمن مع الزوجة الأخرى إن وجدت.
وأشار إلى أن عقد الزواج الصحيح يترتب عليه جميع الحقوق الزوجية، بما في ذلك الميراث، حتى وإن لم يكن هناك دخول بين الزوجين.
أكدت دار الإفتاء المصرية أن المفطر بعذر شرعي في شهر رمضان لا يُحرم من أجر الأعمال الصالحة، ومنها تلاوة القرآن الكريم، موضحة أن ثواب المعذور- الذي يمنعه المرض أو السفر أو أي عذر خارج عن إرادته- يُكتب له كاملًا كما لو كان صحيحًا صائمًا.
فضل تلاوة القرآن في رمضان
أشارت الفتوى الصادرة عن الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام – مفتي الجمهورية السابق – إلى أن قراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يُثاب عليها المسلم، لا سيما في شهر رمضان المبارك، حيث يُضاعَف الأجر والثواب. واستشهدت دار الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ ﴿الٓمٓ﴾ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"
(أخرجه الترمذي في سننه).
وكما ذكرت الفتوى أن شهر رمضان هو موسم الطاعات والقربات، ويُستحب فيه الإكثار من قراءة القرآن وختمه، لما في ذلك من أجر عظيم. واستشهدت دار الإفتاء بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» (رواه مسلم في صحيحه).
أجر المعذور كأجر الصحيح الصائم
وأكدت دار الإفتاء أن من كان معذورًا بالفطر لعذر شرعي – كمرض أو سفر أو غيره – يُكتب له أجر الصيام وأجر الأعمال الصالحة التي اعتاد القيام بها، استنادًا لعدة نصوص نبوية تُثبت أن الله تعالى يجازي عباده بفضله الواسع.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا" (أخرجه البخاري في صحيحه).
وأوضحت الفتوى أن هذا الحديث يشمل جميع الأعمال الصالحة، ومنها الصيام وتلاوة القرآن وسائر القربات، مما يعني أن المفطر بعذر يحصل على كامل الأجر كما لو كان يؤدي هذه الأعمال دون انقطاع.
أهل الأعذار في رحمة الله وفضله
سلّطت دار الإفتاء الضوء على سعة رحمة الله تعالى بعباده، وأنه لا يُنقص أجر من مُنع عن العبادة بعذر خارج عن إرادته، مستشهدةً بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ عَلَى طَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ مِنَ الْعِبَادَةِ، ثُمَّ مَرِضَ، قِيلَ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ: اكْتُبْ لَهُ مِثْلَ عَمَلِهِ إِذَا كَانَ طَلِيقًا، حَتَّى أُطْلِقَهُ، أَوْ أَكْفِتَهُ إِلَيَّ" (رواه الإمام أحمد في مسنده).
كما أوردت الفتوى قول الإمام ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري: "من مَنَعه اللهُ وحبسهُ عَنْ عملهِ بمرضٍ أوْ غيرهِ؛ فإنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ، وَهُو صَحيح".
أجر تلاوة القرآن للمفطر بعذر
خلصت دار الإفتاء المصرية إلى أن المفطر بعذر في رمضان، إذا واظب على تلاوة القرآن الكريم، ينال أجرًا عظيمًا لا ينقص عن أجر الصائم القائم، لأن الله تعالى يثيب عباده على نياتهم وأعمالهم حتى إن منعهم عذر.
وأوضحت الفتوى أن:
-تلاوة القرآن من أفضل العبادات في رمضان، وأجرها ثابت للجميع.
-المفطر بعذر له أجر الصائم إذا منعه العذر الشرعي.
-رحمة الله وسعت كل شيء، وأجر المعذور لا ينقص عن أجر القادر.
وإذا كان المسلم معذورًا بالفطر في رمضان، فإن أجره على قراءة القرآن وسائر الأعمال الصالحة ثابت وكامل، لأن الله سبحانه وتعالى لا يحرم عباده الأجر بسبب عذر شرعي، بل يُكتب لهم أجر ما اعتادوا عليه في حال صحتهم وإقامتهم.