توقعات بتهدئة قريبة بين إسرائيل وإيران وسط مفاوضات دولية مكثفة

أكد الدكتور وجدي زين الدين، الكاتب الصحفي، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية كانت حاسمة في تعطيل البرنامج النووي الإيراني، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هذه الضربات أنقذت إسرائيل من الألم الكبير الناتج عن الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وأوضح زين الدين، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن المفاوضات مستمرة لوقف الحرب وتحقيق تهدئة بين الأطراف المتصارعة، متوقعًا إعلان تهدئة قريبة بين إسرائيل وإيران خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران سيؤدي إلى تعطيل المصالح العالمية، بما في ذلك المصالح الأمريكية وكذلك مصالح روسيا والصين، مما سيشكل كارثة حقيقية على الصعيد الدولي.
اللجوء للمفاوضات.. خيار عملي
وشدد على أن جميع المؤشرات تدفع نحو اللجوء للمفاوضات كخيار عملي، مؤكداً أن الولايات المتحدة قد حققت هدفها بضرب المفاعلات النووية الإيرانية، والمرحلة المقبلة ستكون مخصصة للتفاوض والبحث عن تهدئة تشمل كافة الأطراف المعنية.
وأضاف أن هناك اتصالات ومباحثات جارية في هذا الصدد، وأنه لا مفر من الوصول إلى حلول سياسية تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
جهود التهدئة
وفي سياق متصل، أكد زين الدين أن مصر تلعب دورًا محوريًا في جهود التهدئة من خلال تحركات رئاسية ووساطات دبلوماسية نشطة بقيادة وزارة الخارجية، مؤكدًا أن مصر دائماً ما تتبنى الحلول السلمية وتعمل كصوت الحكمة والعقل في الإقليم.
وأشار إلى أن موقف مصر واضح من الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة اتصالات مهمة مع قادة دول إقليمية، إلى جانب تواصل وزير الخارجية المصري مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، بهدف دفع الأطراف إلى وقف الحرب فورًا. وحذر من أن آثار النزاع لن تقتصر على أطراف الصراع فحسب، بل ستطال المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تنفذ الهجمات بمعزل عن دعم الولايات المتحدة.
يبقى المجتمع الدولي يترقب نتائج هذه التحركات والمفاوضات التي قد ترسم مسار المرحلة القادمة في واحدة من أكثر الأزمات الإقليمية تعقيدًا.