كيف تحمي نفسك من الابتزاز العاطفي؟.. نصائح من خبير في الصحة النفسية (فيديو)

أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن الابتزاز العاطفي يُعد أحد أشكال التلاعب النفسي الذي يستهدف الأشخاص الطيبين وأصحاب القلوب النقية، حيث يتم استغلال مشاعرهم دون إدراكهم لذلك.
كيف يحدث الابتزاز العاطفي؟
أوضح الدكتور هارون، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» على قناة «صدى البلد»، أن الابتزاز العاطفي يحدث عندما يحاول شخص التأثير على مشاعر الآخر عبر إشعاره بالذنب أو تحميله مسؤولية معينة، مستخدمًا عبارات مثل: "قدمت لك كذا، لذا أنت مدين لي بكذا".
كيف تحمي نفسك من التلاعب العاطفي؟
وشدد أستاذ العلاج النفسي على أهمية وضع حدود واضحة في التعامل مع الآخرين لمواجهة هذا النوع من الاستغلال، مشيرًا إلى أن الوعي بهذه الأساليب هو الحل الأمثل لتجنب الوقوع ضحية لها.
ردود حاسمة تحميك من التلاعب العاطفي.. كيف تواجه الابتزاز بذكاء؟
كما نصح بضرورة الاستعداد بردود حاسمة تحمي الفرد من التلاعب بمشاعره.
"داين تدان".. وسيلة طمأنينة وليست أداة ضغط
في ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد هارون أن عبارة "داين تدان" يجب أن تكون مصدر طمأنينة للإنسان وليست أداة للضغط عليه أو استغلاله عاطفيًا.
كما شدد على أن مواجهة هذه الأساليب بحكمة وعقلانية تساهم في بناء علاقات أكثر صحة وتوازنًا.
وأضاف الدكتور أحمد هارون: يجب وضع حدود واضحة لمواجهة مثل هذه المواقف، والاستعداد للردود التي تحمي الشخص من التلاعب بمشاعره، خاصة أن الوعي بمثل هذه الأساليب هو الحل الأمثل لتجنب الوقوع ضحية لها.
واختتم قائلا: جملة "داين تدان" يجب أن تكون مصدر طمأنينة لا وسيلة ضغط، وأن مواجهة هذه الأساليب بحكمة وعقلانية تساهم في بناء علاقات أكثر صحة وتوازنًا.
أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن متلازمة "أي حاجة" تعد واحدة من علامات الاحتراق النفسي، وهو اضطراب نفسي قد يؤثر بشكل مباشر على الحالة الجسدية للفرد، مشيرًا إلى أن أعراض هذه المتلازمة تتنوع بين الصداع، وانتفاخ البطن، وزيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإرهاق النفسي العميق.
الاحتراق النفسي
وخلال تقديمه لبرنامج "علمتني النفوس"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أوضح الدكتور أحمد هارون أن الاحتراق النفسي قد يكون نتيجة لتعرض الإنسان لمواقف ضاغطة، سواء بسبب أشخاص معينين أو أحداث صعبة أو حتى ضائقة مالية أو اجتماعية، ما يؤدي إلى استنزاف طاقته العاطفية والنفسية، وبالتالي فقدان الشغف وعدم القدرة على التفاعل مع الحياة بإيجابية.
أسباب وتأثيرات عميقة
وأضاف أن هذا الاحتراق النفسي قد يجعل الشخص يشعر بفقدان الدافع والاهتمام بأي شيء، حيث تتلاشى رغبته في تحقيق الأهداف أو حتى الاهتمام بالأمور اليومية، مما يجعله يتبنى ردود فعل محبطة تتمثل في الاستهتار أو التجاهل أو الشعور باللامبالاة تجاه كل شيء، وهو ما يعبر عنه بعبارة "أي حاجة" كنوع من الهروب من الضغوط المستمرة.

أعراض نفسية وجسدية
وأوضح الدكتور هارون أن أعراض الاحتراق النفسي قد لا تقتصر على الجوانب النفسية فقط، بل تمتد إلى التأثير على الصحة الجسدية، حيث يعاني الأفراد المصابون بهذه المتلازمة من الأرق الشديد أو النوم العميق المفرط، فضلاً عن الشعور بالوحدة المستمرة والتشتت في التركيز والانتباه.
كما أشار إلى أن الإجهاد النفسي قد يتجسد في صورة أعراض جسدية مثل آلام العضلات، والصداع المزمن، واضطرابات الجهاز الهضمي، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية والجسدية.
التفكير السلبي والتعميم
وشدد على أن خطأ التفكير والتعميم السلبي يعد من الظواهر النفسية الخطيرة التي تؤدي إلى مزيد من الاحتراق النفسي، حيث يتبنى الشخص فكرة "الكل سواء في السوء"، وهو ما يعزز شعور الإحباط واليأس.
موضحًا أن هذا النمط من التفكير يرتبط بقاعدة نفسية خاطئة مفادها "ليس في الإمكان أفضل مما كان"، والتي تجعل الإنسان غير قادر على رؤية أي بدائل إيجابية أو حلول لمشكلاته، مما يؤدي إلى استسلامه لحالة من الجمود النفسي واللامبالاة تجاه كل ما يحيط به.