بورتو يعلن في بيان رسمي أسباب إلغاء المران الأخير قبل مواجهة الأهلي

أعلن نادي بورتو البرتغالي رسميًا عن إلغاء المران الجماعي للفريق المقرر اليوم الأحد، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لمواجهة النادي الأهلي ضمن منافسات كأس العالم للأندية 2025.
وجاء قرار الإلغاء بسبب سوء الأحوال الجوية القاسية التي تضرب ولاية نيوجيرسي الأمريكية، حيث كانت العاصفة الرعدية السبب المباشر في تفعيل بروتوكول السلامة الخاص بالنادي، والذي يضع صحة وسلامة اللاعبين والجهاز الفني في المقام الأول. ووفقًا لبيان النادي، فقد أُجّل التدريب الصباحي في جامعة روتجرز، حيث منع الطقس السيء إقامة الحصة التدريبية الجماعية في الهواء الطلق.
رغم ذلك، أشار بورتو إلى أن الفريق أجرى تدريبات بدنية داخل المرافق المغلقة لمركز التدريب، وذلك للحفاظ على اللياقة البدنية، رغم عدم إمكانية ممارسة الجوانب التكتيكية والتدريبية على أرض الملعب.
يأتي هذا في وقت بالغ الأهمية، مع اقتراب المواجهة الحاسمة بين بورتو والأهلي في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بالمجموعة الأولى، والتي ستقام فجر الثلاثاء على ملعب "ميتلايف" الشهير، في مباراة يتوقع أن تكون حاسمة في تحديد المتأهل إلى الأدوار القادمة.
تداعيات الإلغاء على اللمسات الأخيرة
توقيت إلغاء المران هذا له أهمية كبرى، فالجولة التدريبية الأخيرة قبل أي مباراة حاسمة غالباً ما تكون مخصصة لوضع اللمسات التكتيكية النهائية، مراجعة الكرات الثابتة، والتدريب على سيناريوهات اللعب المتوقعة، بالإضافة إلى تعزيز الانسجام بين اللاعبين، تحول التدريب إلى داخل المرافق المغلقة، رغم أهميته للحفاظ على اللياقة البدنية، قد يحرم الجهاز الفني بقيادة مارتين أنسيلمي من فرصة تقييم جاهزية اللاعبين على أرض الملعب في الظروف الطبيعية، وقد يؤثر على تطبيق بعض الجوانب التكتيكية المعقدة التي تحتاج إلى مساحة الملعب الكاملة.
كما قد يضيف هذا التغيير المفاجئ عنصراً من الاضطراب النفسي للاعبين الذين اعتادوا على روتين معين قبل المباريات الكبرى.
تغييرات في المؤتمر الصحفي وحسابات التأهل
لم يقتصر تأثير الأحوال الجوية على التدريب فقط، بل امتد ليطال الجانب الإعلامي أيضاً. حيث اختتم بيان نادي بورتو بالإشارة إلى أنه "تم تقديم موعد المؤتمر الصحفي لمارتن أنسيلمي إلى الساعة 7 مساءً بتوقيت البرتغال (9 مساءً بتوقيت القاهرة)، في ملعب ميتلايف، وهو الملعب الذي سيستضيف مباراة الأهلي". هذا التغيير يؤكد على الضغط الزمني الذي يواجهه الفريق، ويُظهر مرونة النادي في التعامل مع الظروف الطارئة.
على صعيد المجموعة، يواجه كل من بورتو والأهلي تحدياً كبيراً، فكلاهما يحتل المركز الثالث والرابع على التوالي برصيد نقطة واحدة لكل منهما.
هذا التساوي في النقاط يجعل المباراة القادمة هي "حرب" كروية لا بديل فيها عن الفوز، ومعادلة صعبة للتأهل لدور الـ16، حيث يتوقف مصير المتأهل على نتيجة المباراة الأخرى وحسابات فارق الأهداف. وهكذا، تزداد عوامل التعقيد لهذه المواجهة، حيث تضاف الظروف الجوية الخارجة عن السيطرة إلى الحسابات الفنية والتكتيكية، لتجعل من مباراة الأهلي وبورتو فجر الثلاثاء واحدة من أكثر المباريات ترقباً وإثارة في البطولة.