أستاذ علاقات دولية: إسرائيل أداة في يد واشنطن لتنفيذ السياسات ضد إيران

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن منطق القوة هو الحاكم الأساسي في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن التدخل الأمريكي الأخير في الملف الإيراني كان بمثابة رسالة واضحة لإسرائيل بالتوقف عن التصعيد، حيث تولّت الولايات المتحدة زمام المبادرة بنفسها.
وأضاف عاشور، في مداخلة له عبر برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أن إسرائيل لم تعد سوى أداة ضمن أدوات السياسة الأمريكية في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن الضربات التي نفذتها تل أبيب جاءت بتكليف أو وكالة من واشنطن، القوة الأكبر في العالم.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن إيران باتت تدرك هذه الحقيقة، ما يفسر ردود أفعالها المتوازنة نسبيًا حتى الآن، مضيفًا أن المواجهة ليست بين إيران وإسرائيل فقط، بل بين طهران وواشنطن التي تتحكم في تحركات إسرائيل كحليف استراتيجي في المنطقة.
ترامب حصل على توافق لضرب إيران
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حصل على دعم من الجمهوريين والديمقراطيين معًا لتحجيم الطموحات النووية الإيرانية، وعلى ضوء هذا التوافق السياسي، شنّت الولايات المتحدة ضربات مباشرة استهدفت البرنامج النووي الإيراني.
إيران منعت من السلاح
وأكّد «عاشور» أن هذه الضربات منعت إيران من امتلاك السلاح النووي، لكنها لم تتمكن من منعها من الوصول إلى التكنولوجيا والمعرفة النووية، مشيرًا إلى أن الداعمين لإيران هم قوى نووية، كما أن باكستان، جارة إيران، دولة نووية بالفعل، ما يجعل امتلاك أو نقل التكنولوجيا النووية مسألة أكثر سهولة.
الانتهاكات الدينية والإنسانية
وفي وقت سابق، أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن السياسات الإسرائيلية لا تقتصر على العمليات العسكرية فحسب، بل تتعداها إلى مستويات متقدمة من الانتهاكات الدينية والإنسانية. وأوضح عاشور في تصريح خاص أن ما يحدث في قطاع غزة يعد مخططًا مدروسًا يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، خاصة في ظل التوترات الراهنة.
التطرف لا يقتصر على القتل
في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور رامي عاشور أن الممارسات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على استهداف أرواح الفلسطينيين، بل تجاوزت ذلك إلى الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية، مؤكدًا أن هذا التطرف يكشف عن عقلية لا تحترم أي مقدسات أو مناسبات دينية.
وأشار رامي عاشور إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى لإيصال رسالة واضحة مفادها: "لن يوقفنا شيء عن تحقيق أهدافنا"، مما يعكس حالة من الاستعلاء السياسي والديني، المدعومة بغطاء دولي.