معبر رفح يستقبل دفعة جديدة من مصابي غزة وسط استمرار الجهود المصرية الإغاثية (فيديو)

أكد عبدالمنعم إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من معبر رفح، أن السلطات المصرية تواصل جهودها المكثفة لاستقبال المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين، في إطار مساعيها لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، الذين يواجهون انهيارًا كارثيًا في القطاع الصحي بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
القصف الإسرائيلي الممنهج
وأوضح إبراهيم، خلال رسالته على الهواء، أن القصف الإسرائيلي الممنهج أدى إلى تدمير المستشفيات وتعطيلها، فضلًا عن منع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، مما زاد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية داخل القطاع.
أشار إبراهيم إلى أن اليوم شهد مغادرة الدفعة السابعة من المصابين والجرحى عبر معبر رفح البري، حيث ضمت نحو 40 مصابًا برفقة 65 مرافقًا، وتم استقبالهم من قبل الفرق الطبية المصرية، التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الفحوصات الأولية وتحديد احتياجاتهم العلاجية قبل تحويلهم إلى المستشفيات المصرية.
الفرق الطبية المصرية
ووفقًا للمراسل، فقد استقبلت الفرق الطبية المصرية أكثر من 1450 مصابًا وجريحًا منذ بدء سريان الهدنة، حيث يجري تقديم الرعاية اللازمة لهم ضمن إجراءات طبية منظمة داخل المعبر قبل نقلهم للمستشفيات.
أما على الصعيد الإغاثي، فأكد إبراهيم أن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقًا لليوم العاشر على التوالي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خصوصًا في ظل نقص حاد في الوقود والإمدادات الغذائية.
كما أشار إلى أن تقارير الأمم المتحدة، خاصة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، كانت قد تحدثت في وقت سابق عن تحسن طفيف في الوضع الإنساني داخل القطاع، نتيجة دخول المساعدات عبر الأراضي المصرية، إلا أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد بكارثة إنسانية.
وفي سياق متصل أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدور المصري في إحباط مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، مشيدًا بجهود القاهرة في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما أكد أن مصر لعبت دورًا محوريًا في توحيد الصف الفلسطيني خلال المرحلة الماضية.
تهجير الفلسطينيين
وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، وصف النونو القمة العربية الأخيرة بأنها كانت مهمة للغاية، مشيرًا إلى أن أبرز مخرجاتها هو الرفض العربي القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، مضيفًا أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة لم تعد مجرد مبادرة مصرية، بل تحولت إلى خطة عربية شاملة، بعد أن حظيت بإجماع وتوافق عربي خلال قمة القاهرة.
المرحلة الثانية
وأوضح المستشار الإعلامي أن حركة حماس وافقت على أن تتولى لجنة الإسناد المجتمعي، التي اقترحتها مصر، مسؤولية العمل في قطاع غزة. كما شدد على أن الحركة مستعدة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.

قيادات الحركة
وأشار إلى أن قيادات الحركة أجرت لقاءات في العاصمة القطرية الدوحة مع المسؤولين الأمريكيين، وذلك بهدف استكمال تفاصيل الاتفاق، حتى انتهاء المرحلة الأولى منه، مؤكدًا أن حركة حماس ترحب بأي جهود دبلوماسية تساهم في وقف العدوان الإسرائيلي، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
نتنياهو يعرقل الاتفاق
وفي سياق متصل، وجه طاهر النونو انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه منذ البداية لم يكن راغبًا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نتنياهو مستعد للتضحية بالجميع من أجل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية، موضحًا أن موقفه المتعنت يأتي في إطار محاولاته المستمرة للبقاء في السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب أمن واستقرار المنطقة.
التعنت الإسرائيلي
كما دعا المستشار الإعلامي إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، محذرًا من أن استمرار التعنت الإسرائيلي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.