عاجل

«معركة الأفيال».. المتحف المصري يحتفل بانتصار رفح ومؤرخ يعلق: تساوي عين جالوت

معركة رفح
معركة رفح

نشر المتحف المصري بالتحرير، اليوم الأحد، الموافق 22 يونيو لوحة حجرية، ترجع إلى العصر البطلمي، وهي تسجل ذكرى انتصار مصر في معركة فاصلة، بينها وبين شعب السلوقيين، وتعد تلك المعركة من المعارك التي أثري في مجرى التاريخ. 

ذكرى انتصار 22 يونيو

وقال المتحف المصري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، «ذكرى انتصار الملك بطليموس الرابع في معركة رفح، التي دارت بين عامي 219 و217 قبل الميلاد، وفي هذه المناسبة، يسلط المتحف المصري بالقاهرة الضوء على مرسوم رفح، الذي أصدره مجمع الكهنة المصريين تكريمًا لبطليموس الرابع، بعد انتصاره على أنطيوخوس الثالث، في واحدة من أكبر معارك العالم القديم، وكُتب المرسوم بثلاث لغات، اليونانية، والهيروغليفية، والديموطيقية، وهو مصنوع من الحجر الجيري، عُثر عليه في تل المسخوطة، يعود تاريخه إلى عصر بطليموس الرابع (222-205 قبل الميلاد)».

معركة رفح 

ومن ناحيته علق المؤرخ المعروف بسام الشماع، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، قائلًا، إن لوحة 22 يونيو، تمثل ذكرى انتصار بتولميس «بطلوميس» الرابع في معركة رفح التي دارت بين عامي 219 و217 قبل الميلاد، وهي لوحة حجرية بالمتحف المصري بالتحرير، وتعرف بمرسوم رفح، والذي أصدره مجمع الكهنة المصريين تكريمًا لبتولميس الرابع بعد نصره على أنطيوخوس الثالث في واحدة من أكبر معارك العالم القديم. 

وقال الشماع، شهدت رفح معارك طاحنة بين الجيش المصري والأعداء، منذ عهد سرجون الثاني ومن بعده في عهد آسرحدون الأشوري (672 ق.م)، كما واجه فيها جيش بتولميس الرابع جيش عدوه أنطيوخوس الثالث، وهي معركة دارت رحاها بين السلوقيين من طرف والجيش المصري بقيادة البطالمة من طرف آخر عام 217 ق.م، أي منذ 2240 عامًا مضت. 

سلاح المدرعات 

ووصف الشماع المعركة قائلًا، انطلق جيش الحاكم البطلمي من الإسكندرية، وكان مكونًا من 73 ألف مقاتلًا من المشاة، و5000 فارس، وكانت القوة المدرعة لهذا الجيش هي 40 فيلًا من الأفيال الأفريقية المدربة، فيما رافقت الملك في تلك المعركة، أخته آرسينوي الثالثة، وكان الوزير سوسيبيوس في هذه الحملة يقود الجنود المصريين، وهو الذي تولى تدريبيهم استعدادًا لهذه المعركة الفاصلة. 

رفح مقبرة الغزاة

دارت المعركة، والتقى الجيشان في منطقة رفح، بشمال سيناء العزيزة، وارتفع صليل السيوف، وتصادمت الأفيال، فقد كان جيش السلوقيين مدرعًا أيضًا بـ 60 فيلًا آسيويًا، واجههم 40 فيلًا أفريقيًا بالجيش المصري، يقودهم الجنود المصريون، واشتد الكر والفر بين الجانبين. 

حمل المصريون حملة واحدة على الجيش السلوقي، ففروا غير آبهين لما تركوه ورائهم، حيث خسر السلوقيين في هذه المعركة، 10 آلاف قتيل من المشاة حملة الحراب، و300 فارس، وأسر منهم 4000 جنديًا، فيما خسر الجيش البطلمي فقط 1500 من المشاة حملة الحراب و700 فارسًا، أي أن الجيش السلوقي المعتدي خسر 14 ألف جنديًا، وفي المقابل خسر الجيش المصري 2200 جنديًا، وبهذا يكون يوم 22 يونيو عام 219 ق. م يومًا مشهودًا في تاريخ العسكرية المصرية.

وأشار الشماع إلى أن معركة رفح لو هزم فيها الشعب المصري، لاجتاح السلوقيين كافة أنحاء القارة الأفريقية، فهي تذكرنا إلى حد كبير بمعركة عين جالوت الفاصلة، والتي استطاع فيها المصريون بقيادة المماليك صد المد المغولي القادم إليهم من آسيا.   

تم نسخ الرابط