لؤي الخطيب: إغلاق مضيق هرمز «انتحار سياسي».. وإيران تحاصر نفسها بخيارات صفرية

حذر الإعلامي وصانع المحتوى لؤي الخطيب من التداعيات الخطيرة لأي قرار إيراني بإغلاق مضيق هرمز أو استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، واصفًا هذه الخطوة بأنها "حزام ناسف" قد يؤدي إلى انتحار سياسي واستراتيجي لطهران.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، قال الخطيب إن التصعيد الإيراني الأخير، والموافقة البرلمانية على إغلاق المضيق، لا يعني بالضرورة التنفيذ، لأن القرار في حال تطبيقه سيضع إيران في مواجهة مباشرة مع تحالف دولي، وقد يُسرّع من حتمية التحرك الإقليمي والدولي لإسقاط النظام الإيراني.
رقعة شطرنج مغلقة
وأضاف الخطيب أن إيران أصبحت محاصرة ضمن رقعة شطرنج مغلقة، موضحًا أن كل الخيارات المتاحة أمام طهران حاليًا تحمل كلفة باهظة: "لو أغلقوا المضيق أو ضربوا أهدافًا إقليمية، سيكون ذلك انتحارًا، وإن سكتوا، فسيُفسر الأمر كضعف ويدفع إسرائيل نحو المزيد من التصعيد، أما القبول بالمفاوضات، فسيجبرهم على تقديم تنازلات ضخمة قد تزلزل شرعية النظام داخليًا".
وأشار إلى أن خطورة المشهد تكمن في حالة الغموض التي تهيمن على مسار الصراع، حيث لم تعد الحسابات منطقية بالكامل، ما يفتح الباب على مصراعيه لاحتمالات مفتوحة وغير قابلة للتنبؤ.
تكلفة سياسية وعسكرية كبيرة
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أوضح "الخطيب" أن واشنطن أصبحت فعليًا طرفًا مباشرًا في التصعيد، وعليها الآن أن تتحمل تكلفة سياسية وعسكرية كبيرة، تبدأ من إدارة تداعيات القرار أمام الرأي العام العالمي، وقد تنتهي بتدخلات برية أو ضربات موسعة في قلب الإقليم، وسط بيئة مشبعة بالتوتر واللايقين.
واختتم الخطيب منشوره برسالة تحذيرية، قائلاً: "وسط المعجنة دي، مالكش غير بلدك.. امسك فيها بإيدك وسنانك، لأن اللي هيروح النهاردة مش هيرجع تاني"، في دعوة صريحة للتشبث بالاستقرار الوطني في ظل صراعات إقليمية متزايدة التعقيد.
التصعيد بين إيران وإسرائيل مرهون بطبيعة الرد الإيراني
من جهة آخرى، قال محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مسار التصعيد بين إيران وإسرائيل سيتحدد بناءً على عدة عوامل محورية، أبرزها طبيعة العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة داخل الأراضي الإيرانية، والتي لم تتضح نتائجها الكاملة حتى الآن.
وأكد محمد فوزي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" المُذاع على قناة DMC، أنه لا يمكن في الوقت الراهن الجزم بحجم التأثير الذي أحدثته الضربة الأمريكية في الداخل الإيراني، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.