كاتب صحفي: إسرائيل لا يمكنها تحقيق أهدافها في إيران
حلمي النمنم : إسرائيل لا يمكنها تحقيق أهدافها في إيران لهذه الأسباب|فيديو

قال الدكتور حلمي النمنم الكاتب الصحفي ووزير الثقافة الأسبق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بفتح مفاوضات مع إيران قبل أن يقوم بالهجوم للوصول إلى اتفاق في خلال 60 يوم، مشيرا إلى براعة الإيرانين في التفاوض ويعملون على تطويل أمد المفاوضات.
الإيرانيون كانوا يعملون على إطالة الوقت
وأضاف حلمي في لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفي ببرنامج "الساعة 6" المذاع عبر قناة "الحياة"، أن المفاوضات كانت حول مسألة تتعلق بالسلاح وتصنيعه ووجود تخصيب لليورانيوم ومحاولة للوصول به إلى مستوى معين فأن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت، ولذلك كان يعمل الإيرانيون على إطالة المفاوضات.
ترامب كان منتبه لما تحاول إيران الوصول إليه
وتابع: " ترامب كانت منتبه لما يحاول الإيرانيون الوصول إليه من الوقت، وعندما تشددت إيران في مطالبها ولم تصل إالى اتفاق مع الولايات المتحدة تدخلت إسرائيل لقولها أن هناك خطر علي أمنها ووجودها وقامت بشن هجوم يوم الجمعة قبل الماضي فجرا على المنشآت النووية الإيرانية وقامت بإغتيال عدد من القادة والعلماء النووين"
ما يحدث بين إسرائيل وإيران سيظل حرب استنزاف
وأكد أن قدرات إسرائيل الحربية والعسكرية لا تستطيع أن تصل إلى تحقيق هدفها، وبالتالي ما يحدث بين إيران ودولة الاحتلال سيظل حرب استنزاف حتي بعد التدخل الأمريكي، لآن الدولتين لا يوجد بينهم حدود مشتركة ولا يوجد إحتمال أن أي طرف يريد احتلال أي أجزاء من الدولة الآخرى، وإذا كانت هناك حدود مشتركة سيكون هناك تلاحم بري بالقوات على الارض وسيسقط الكثير من الضحايا مثل ما حدث من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
أكد الكاتب والوزير الأسبق حلمي النمنم، على أن مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليس وليد اللحظة، بل طُرح منذ عام 1947 على النقراشي باشا، ورفضه كل من عبد الناصر، السادات، ومبارك، مؤكدًا أن الجيش المصري هو العقبة الأساسية أمام تنفيذ هذا المخطط، ولهذا السبب تواصل جماعة الإخوان هجومها الدائم عليه.
جماعة الإخوان تجاه الدولة الوطنية
وأضاف النمنم خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد» أن هناك ميراثًا عدائيًا لدى جماعة الإخوان تجاه الدولة الوطنية، مستشهدًا بمقولات مثل طز في مصر والوطـن حفنة من طين عفن، مشيرًا إلى أن سيد قطب نفسه صرح بأنه يفضل التطوع في جيش باكستان عن الدفاع عن سيناء.
وانتقد النمنم دعم بعض القوى الغربية، وعلى رأسها إدارة أوباما وكونداليزا رايس، لمشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة، مؤكدًا أن هناك ذئابًا مدنية بثياب إخوانية تسير على هذا النهج، وتتخذ من الشعارات الديمقراطية ستارًا.
وأكد: “ما أخشاه ليس الإخوان فقط، بل من يرتدون وجهًا مدنيًا ويخدمون أجندات مشبوهة تمهد لتفكيك الدولة”.
ونوه النمنم أن الغرب وخاصة إدارة أوباما ورايس دعموا تلك الفوضى، لكن الجيش المصري ظل الضامن الرئيسي للاستقرار، وختم قائلًا: الإخوان ذراع فكرية، ومَن يدعمهم من الغرب ذراع تنفيذية.. ومصر ستظل صامدة أمام المشروعين.