الأهلي يتقدم بخالص التعازي إلى نادي مولودية الجزائر بعد وفاة 3 مشجعين

تقدم مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، وأعضاء وجماهير النادي ، بخالص التعازي والمواساة إلى نادي مولودية الجزائر الشقيق ومجلس إدارته وجماهيره، في وفاة عدد من مشجعي الفريق، داعين المولى -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويدخلهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وتحولت احتفالات فريق المولودية، مساء أمس السبت، بعد تتويجه رسميا بلقب الدوري الجزائري، إلى كارثة عقب سقوط عددًا من المشجعين من المدرجات العلوية بسبب التدافع مما أدى إلى انهيار السياج، وإلغاء مراسم التتويج.
وأشارت المستشفى الجامعي ببني مسوس استقبال 38 مصابا، كما استقبل مستشفى بن عكنون 27 مصابا، في حين استقبل مستشفى باب الوادي باقي المصابين.
وأعلن جهاز الدفاع المدني وفاة مشجع واصابة 11 أخرين في حصيلة أولية، جراء سقوط مشجعين لمولودية الجزائر من المدرج العلوي بملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائر، بعد دقائق بعد نهاية المباراة التي تعادل فيها الفريق مع ضيفه نجم شباب مقرة، ضمن الجولة 30 الأخيرة من مسابقة الدوري.
ونجح مولودية في التتويج بلقب الدوري الجزائري، بعد منافسة شرسة مع فريق شبيبة القبائل عقب تعادله سلبيا مع فريق المجرة بالجولة الأخيرة من المسابقة.
وتوج مولودية بلقب الدوري الجزائري، بفارق نقطتين عن منافسه الوصيف شبيبة القبائل، ليتأهل الفريقان للمشاركة في الموسم الجديد ببطولة دوري أبطال إفريقيا 2025-2026.
أقرأ أيضا.. الأهلي و"حسبة برما".. تاريخ من التأهل بشق الأنفس يلاحق نادي القرن
في تاريخ مشاركاته القارية الحافل، كثيرًا ما وجد النادي الأهلي نفسه في قلب حسابات معقدة، باتت تُعرف جماهيريًا بـ"حسبة برما". هذه السيناريوهات الدرامية لا تعتمد فقط على أداء الفريق ذاته، بل تتشابك فيها نتائج الفرق الأخرى، وفوارق الأهداف الدقيقة، واللحظات الأخيرة الحاسمة التي كثيرًا ما رسمت مصائر القلعة الحمراء نحو التأهل أو الإقصاء، لتتحول مع الوقت إلى رفيق دائم لمسيرة الأهلي.
واليوم، يعود الأهلي ليواجه ذات النمط من التعقيد في بطولة كأس العالم للأندية 2025. فالفريق يحتاج إلى فوز حتمي على بورتو البرتغالي، بالإضافة إلى انتظار خسارة إنتر ميامي الأمريكي أمام بالميراس البرازيلي، مع ضرورة تحقيق فارق أهداف يمنحه بطاقة التأهل الثمينة إلى دور الـ16. إنه تكرار مألوف لسيناريوهات باتت جزءًا أصيلاً من تاريخ النادي، تتجلى فيها خبرة الأهلي في التعامل مع هذه المواقف العصيبة، ورغم ذلك، تظل الجماهير تتعامل معها بشيء من الواقعية ممزوجة بالتوتر الشديد.