عاجل

مساكن الشهابية بدمياط: كارثة بيئية وعمرانية تهدد حياة المئات

الشهابي بدمياط
الشهابي بدمياط

يعيش مئات السكان في مساكن الشهابية بمدينة دمياط ظروفًا مأساوية وسط مبانٍ متهالكة وجدران متشققة وأسقف توشك على السقوط، في معاناة يومية تتزايد حدتها، دون أي تحرك فعلي من الجهات المختصة لإنقاذهم من هذه الأزمة التي تهدد حياتهم.

المساكن القديمة التي تعاني من الإهمال التام، لا تخضع لأي صيانة دورية، لتتحول إلى ما يشبه قنابل موقوتة تهدد سلامة السكان. وحول تلك الأبنية تنتشر أكوام القمامة التي تحاصر المنازل من كل جانب، وسط روائح صرف صحي مكشوفة تسيل في الشوارع، الأمر الذي أدى إلى تفشي الحشرات وانتشار الأمراض، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن.

شكاوي الأهالي


"كل يوم بنصحى على ريحة الصرف الصحي، المياه بتنزل من مواسير مكسورة، والأرض دايمًا غرقانة. العمارة بتتشقق قدام عينينا ومحدش بيسأل"، هكذا وصف (م.س) أحد سكان العقار رقم 8 وضعه مع أسرته، مضيفًا: "بننضف على قد ما نقدر، لكن الوضع أكبر مننا.. إحنا عايزين حد يسمعنا قبل ما تحصل كارثة."

وأشارت (ن.م) ربة منزل وأم لأربعة أطفال، إلى تدهور الوضع الصحي: "أنا ولادي بيمرضوا طول الوقت، الحشرات مالية الشقة، والناموس مش بيسيبهم يناموا. مش لاقيين حتى مكان آمن يلعبوا فيه.. الشارع مليان صرف وقمامة، وحسينا إننا اتنسينا خلاص، بنعيش في جحيم حقيقي."

في حين عبر (أ.ر) من سكان المنطقة عن الخوف من انهيار المباني قائلاً: "العمارات مهددة بالانهيار، وكل شتاء نعيش في رعب من سقوط الأسقف. القمامة بتتحول لبؤر للحشرات، ومفيش أي اهتمام من الحي أو المسؤولين".

إلى جانب المعاناة العمرانية، تفاقمت الأزمة بسبب الإهمال الكامل في خدمات النظافة والصيانة، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض ويضع صحة السكان على المحك.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مناطق أخرى من محافظة دمياط مشروعات تطوير حضري واسعة، يبقى أهالي مساكن الشهابية في حالة من الانتظار المحبط، متسائلين: "لماذا نُترك وحدنا وسط هذا الإهمال؟ وهل ننتظر كارثة حتى تتحرك الجهات المعنية؟"

"نيوز رووم" تناشد الجهات التنفيذية ومحافظة دمياط بالنظر العاجل في ملف مساكن الشهابية، وإدراجها ضمن خطط التطوير القادمة، حفاظًا على أرواح وسلامة المواطنين، وضمان حياة كريمة تليق بهم.
 

تم نسخ الرابط