خبير سياسي: إيران تمهد لتصعيد مدروس في الخليج وتحتفظ بحق الرد

في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الخليج والبحر الأحمر، تتجه الأنظار إلى ردود الفعل الإيرانية عقب الضربات العسكرية الأخيرة، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل قد يطال قواعد أمريكية ومصالح غربية في المنطقة.
صرح الدكتور سعيد عكاشة، الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن إيران ما زالت متمسكة بسياسة التهديد والرد، مشيرًا إلى استمرارها في توجيه رسائل تحذيرية تتوعد فيها باستهداف القواعد الأمريكية في منطقة الخليج والأساطيل في البحر الأحمرـ لافتا الي ان أن الضربات التي تعرضت لها لم تُحدث تغييرًا جوهريًا في موقفها.
أوضح عكاشة لـ"نيوز رووم" ، أن إيران قد تتريث لمدة يومين قبل اتخاذ أي رد فعل مباشر، وذلك لدراسة الموقف بعناية وتقييم الأبعاد السياسية والعسكرية المترتبة على أي تصعيد محتمل.
وأضاف الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مؤشرات التصعيد لا تزال قائمة، وانه كان من المتوقع أن تقوم إيران بنقل المواد النووية المخصبة إلى مواقع أكثر أمانًا، في ظل قناعتها بأن الولايات المتحدة قد تستهدف منشآتها في أي لحظة لذلك قامت بنقله.
وفي السياق، أكد الدكتور إيفان فيدينوفيتش " مستشار إدارة البرامج بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا" ، أن منشآت إيران النووية "فوردو ونطنز وأصفهان" هي مواقع لتخصيب اليورانيوم، وهي منشآت كيميائية، ولا تجري فيها تفاعلات انشطار نووي. جاء ذلك تعقيبًا على الهجمات الأمريكية فجر اليوم الأحد، التي استهدفت المنشآت النووية في نطنز وأصفهان وفوردو.
وأضاف الخبير السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أنه لم يتم استهداف محطة بوشهر للطاقة النووية، موضحًا أن التلوث الإشعاعي الناتج يظل محصورًا في المنطقة المستهدفة، وينتج عن تحلل ألفا، الذي يتميز بمدى قصير، ويشكل خطرًا صحيًا إذا دخل إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي.
وتابع فيدينوفيتش قوله:" أما استهداف المفاعلات النووية النشطة مثل بوشهر في إيران أو ديمونا في إسرائيل، فقد يؤدي إلى إطلاق إشعاعي خطير بتأثيرات أوسع نطاقًا."
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان.
وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال: "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
واستخدمت الولايات المتحدة استخدمت 6 قاذفات من طراز B-2 "الشبح" لإسقاط 12 قنبلة "خارقة للتحصينات" على موقع فوردو النووي في إيران.