خبير دولي: لا يمكن القضاء على البرامج النووية بالضربات الجوية فقط

حذر مارك فينود، كبير الباحثين في مركز جنيف للدراسات، من خطورة الاعتماد على الحلول العسكرية، في التعامل مع الأزمات الدولية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الضربات الجوية وحدها لا يمكن أن تنهي برنامجًا نوويًا أو تُسقط نظامًا سياسيًا بشكل فعّال.
الخيار العسكري الأحادي
وقال فينود، خلال مداخلة له عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إننا نشهد منذ فترة طويلة توازنًا هشًّا بين الخيار العسكري الأحادي الجانب، والمسار الدبلوماسي القائم على التفاوض والاتفاقيات متعددة الأطراف، موضحا أن هذا النمط من المواجهات ما زال قائمًا حتى اليوم، وأن دروس الماضي، لا سيما من تجربتي العراق وليبيا، تثبت أن الحلول العسكرية لا تؤدي إلى تسويات ناجحة أو دائمة.
الحلول العسكرية ليست كافية
وأضاف الخبير الدولي: «نعلم من التجارب السابقة، خصوصًا في الشرق الأوسط، أنه لا يمكن القضاء على برنامج نووي عبر ضربات جوية فقط، ولا يمكن تغيير نظام حكم من خلال القصف الجوي»، مشيرًا إلى أن هذه المقاربات غالبًا ما تؤدي إلى فوضى أكبر ومزيد من الضحايا المدنيين.
الدعوة إلى مرحلة ما بعد التفاوض
وشدد «فينود» على ضرورة أن يكون هناك مسار واضح لما بعد التفاوض، قائلًا: «إذا أردنا تجنّب السيناريوهات السلبية التي قد تسفر عن خسائر بشرية فادحة وتوسيع دائرة الصراع، فلا بد من توفير إطار دبلوماسي حقيقي ومستدام».
ولفت «فينود» من خطر اندلاع حرب أوسع في حال تصاعدت الأعمال العسكرية، قائلاً: «لا أحد سيفوز في مثل هذه المواقف الفوضوية»، داعيًا إلى تغليب لغة الحوار على منطق القوة، حفاظًا على الاستقرار الإقليمي والدولي.
في السياق نفسه، قال نائب الرئيس الأمريكي جي فانس، إن الاستخبارات الأمريكية دفعت واشنطن إلى التحرك ضد إيران، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها.
تسوية طويلة الأمد
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي، أنه يريد التحدث مع إيران بشأن تسوية طويلة الأمد، كما أن الولايات المتحدة لا تريد تغيير النظام في إيران، مؤكدا أنه لا يخشى أن يصبح الصراع مع إيران طويل الأمد.
وتابع: «مستعدون لمواجهة أي إجراءات إيرانية انتقامية، كما أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران وإنما مع برنامجها النووي، حيث إنها تلقت رسائل غير مباشرة من إيران، وتريد الولايات المتحدة مواصلة العملية الدبلوماسية مع إيران».