عاجل

أفغانستان.. مسار جوي بديل في ظل تصاعد توترات الشرق الأوسط

أرشيفية
أرشيفية

شهد المجال الجوي فوق أفغانستان الخاضعة لسيطرة طالبان ارتفاعًا هائلًا في حركة الطيران التجاري، بزيادة تجاوزت 500% خلال الأسبوع الماضي. يأتي هذا الارتفاع بعد أن تحولت أجزاء واسعة من المجال الجوي للشرق الأوسط إلى مناطق حظر طيران فعلية، مما أجبر شركات الطيران على البحث عن مسارات بديلة لربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة.

ازدحام غير مسبوق في الأجواء الأفغانية

وفقًا لبيانات موقع "فلايت رادار 24" لتتبع الرحلات الجوية، بلغ متوسط عدد الرحلات اليومية فوق أفغانستان 280 رحلة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو. هذا الرقم يمثل قفزة نوعية مقارنة بمتوسط 50 رحلة يوميًا فقط خلال الشهر الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. يعكس هذا التحول الجذري سعي شركات الطيران الحثيث لإيجاد ممرات آمنة بعيدًا عن مناطق النزاع.

الشرق الأوسط: منطقة حظر طيران فعلية

لقد أدى النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى احتمالية انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة الإسرائيلية، إلى جعل الطيران عبر أجواء الأردن ولبنان وسوريا والعراق وإيران محفوفًا بالمخاطر. هذا الوضع أدى فعليًا إلى قطع أحد شرايين الطيران الجوي الأكثر أهمية وحيوية في العالم، وهي المنطقة التي تعد واحدة من أكثر مناطق الطيران التجاري ازدحامًا.

شركات الطيران تخفض خدماتها

مع دخول النزاع الإقليمي أسبوعه الثاني دون أي مؤشرات على التهدئة، قامت بعض شركات الطيران الكبرى، بما في ذلك "أمريكان إيرلاينز" و"إير فرانس-كيه إل إم"، بتخفيض خدماتها إلى المنطقة. يعكس هذا الإجراء المخاوف المتزايدة لشركات الطيران من المخاطر الأمنية المتزايدة، والتكاليف التشغيلية الإضافية التي تتكبدها نتيجة تغيير المسارات.

هل تتوقع أن يستمر هذا النمط لفترة طويلة، أم أن شركات الطيران ستجد حلولًا أخرى؟

تم نسخ الرابط