عاجل

نائب الرئيس الأمريكي: تلقينا رسائل غير مباشرة من إيران بعد الضربات النووية

جيه دي فانس
جيه دي فانس

في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، كشف نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أن بلاده تلقت خلال الساعات الماضية رسائل غير مباشرة من الجانب الإيراني، وذلك عقب الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران.

وفي تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح جيه دي فانس أن هذه الرسائل جاءت في سياق ما وصفه بـ"ردود أفعال أولية" على التحرك الأمريكي، مؤكدًا أن إدارة واشنطن لا تسعى إلى الدخول في حرب شاملة مع إيران، بل تهدف إلى مواجهة محددة تتعلق بما تعتبره "برنامجًا نوويًا غير مشروع".

الاستخبارات الأمريكية 

وأشار جيه دي فانس إلى أن أجهزة الاستخبارات لعبت دورًا محوريًا في اتخاذ القرار بشن الضربات العسكرية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأكد أن هذه الخطوة جاءت بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة أفادت بوجود نشاط متسارع في منشآت تخصيب اليورانيوم، وهو ما اعتبرته واشنطن تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي وللأمن الإقليمي.

وقال جيه دي فانس: "لم يكن قرارًا سياسيًا صرفًا، بل اعتمد بشكل كبير على تقارير استخباراتية تؤكد أن إيران كانت على وشك تحقيق تقدم خطير في ملفها النووي، وهو ما استدعى الرد الحاسم".

المواجهة مع البرنامج 

وفي تصريح لافت، شدد جيه دي فانس على أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع إيران كدولة، بل تخوض "معركة محدودة" مع ما وصفه بـ"البرنامج النووي الخطير وغير القانوني"، مشددًا على أن الشعب الإيراني ليس هدفًا للعمل العسكري الأمريكي.

وأضاف جيه دي فانس: "نحن ندرك تمامًا أن هناك شعبًا يعاني داخل إيران، ولسنا ضد الإيرانيين كأمة، لكننا نرى أن البرنامج النووي بات يمثل خطرًا وجوديًا في حال تُرك دون ردع أو رقابة دولية".

رسائل غير مباشرة

وحول فحوى الرسائل الإيرانية غير المباشرة، لم يكشف جيه دي فانس عن تفاصيل دقيقة، لكنه ألمح إلى أن طهران تسعى على ما يبدو إلى إيصال إشارات تفيد بعدم رغبتها في تصعيد أوسع، وربما فتح نافذة للحوار أو التهدئة، في حال توافرت الشروط المناسبة من الجانبين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث يشهد الخليج حالة من الاستنفار، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.

وزارة الدفاع الأمريكية 
وزارة الدفاع الأمريكية 

المجتمع الدولي يترقب

وسط حالة الغموض القائمة، يبقى المجتمع الدولي متأهبًا لأي تطورات إضافية في الأزمة الإيرانية-الأمريكية، وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض القوى الدولية للوساطة وإعادة قنوات التواصل، لا تزال المؤشرات تشير إلى مرحلة من التوتر المشحون، بانتظار ما إذا كانت الرسائل المتبادلة ستُترجم إلى خطوات ملموسة نحو التهدئة أو التصعيد.

تم نسخ الرابط