بيأكلوهم من الزبالة.. سكان شارع الترعة بالمحلة يشكون من انتشار الخراف بالشوارع

لا تزال حالة من الغضب والاستياء تسيطر على سكان منطقة الشعبية بشارع الترعة في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وذلك على خلفية استمرار تربية الخراف وسط أكوام القمامة حتى بعد انتهاء عيد الأضحى، ما يشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا في قلب منطقة سكنية مأهولة بالسكان.

ورغم انتهاء موسم الذبح الذي يشهد سنويًا زيادة في تربية وبيع الخراف، إلا أن بعض المواطنين يواصلون استخدام قطعة أرض فضاء بجوار المنازل كمكان لتربية المواشي، وسط تكدّس كميات كبيرة من المخلفات والقمامة، في ظل غياب واضح لأي رقابة من الجهات التنفيذية أو الصحية.

وتزداد المخاوف بين السكان من تفاقم الأزمة، خاصة بعد ملاحظتهم أن بعض الخراف لا تزال تتغذى على المخلفات بشكل يومي، ما يهدد بانتقال أمراض خطيرة عند ذبحها وبيع لحومها لاحقًا. كما أن الروائح الكريهة والحشرات المنتشرة باتت جزءًا من يومهم، مما يؤثر سلبًا على حياة الأسر القاطنة في المنطقة.

وقال أحد سكان المنطقة: "بعد العيد كنا متخيلين إن الظاهرة دي هتنتهي، لكن للأسف الناس لسه مربيين الخرفان جوه الزبالة. الريحة بقت خانقة ومفيش أي تحرك من الحي. إحنا تعبنا، وده خطر على الكبار والصغيرين".
وأشار الأهالي إلى أنهم تقدموا بشكاوى متكررة خلال الأسابيع الماضية، لكن دون أي استجابة فعلية من المسؤولين. كما أبدى بعض السكان تخوفهم من أن تتحول المنطقة إلى بؤرة دائمة لتربية الحيوانات وسط القمامة، ما يُنذر بكارثة صحية إذا لم يتم التدخل الفوري.
ويطالب الأهالي بسرعة إزالة القمامة وتنظيف الأرض الفضاء، ومنع استخدامها لتربية المواشي داخل الكتلة السكنية، حفاظًا على الصحة العامة والبيئة، خاصة أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بين السكان في ظل درجات الحرارة المرتفعة وانتشار الحشرات.
الأزمة، التي بدأت قبل عيد الأضحى واستمرت بعده، باتت تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى استجابة الأجهزة التنفيذية لمطالب المواطنين، وسط دعوات بتحرك عاجل وحاسم قبل تفشي أي أمراض تهدد المنطقة بأكملها.