عاجل

خبير معلومات: عام 2027 نقطة التحول الكبرى في علاقة الإنسان بالروبوتات

الانسان الألي
الانسان الألي

كشف المهندس هشام طارق، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن عام 2027 سيشهد تحولًا غير مسبوق في العلاقة بين الإنسان والآلة، حيث من المتوقع أن تصبح الروبوتات المعززة بـ الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وتؤدي وظائف منزلية ومهنية بكفاءة وروتينية تفوق التوقعات.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "العنكبوت" الذي يُعرض على قناة "أزهري"، حيث أشارهشام طارق إلى أن التقنيات الذكية أصبحت أكثر نضجًا، ولم تعد حكرًا على الصناعات المتقدمة فقط، بل بدأت تجد طريقها إلى المنازل والمكاتب، وتُستخدم في المهام المكررة والمعقدة على حد سواء.

التكلفة المنخفضة 

وأوضح هشام طارق أن أحد أبرز أسباب هذا الانتشار المرتقب يعود إلى الانخفاض المتواصل في تكلفة تصنيع الروبوتات الذكية، بالإضافة إلى سهولة البرمجة والتشغيل، وهو ما يفتح المجال أمام فئات واسعة من المستخدمين لامتلاكها والاستفادة منها.

وقال هشام طارق: "في السابق، كانت الروبوتات حكرًا على المصانع أو المختبرات البحثية، أما اليوم فنحن على أعتاب مرحلة تصبح فيها هذه الآلات جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية للملايين حول العالم، تؤدي مهام الطهي والتنظيف والرعاية وحتى الدعم الإداري داخل المؤسسات".

تغيير جذري 

أكد هشام طارق أن هذا التحول لن يمر دون تأثيرات عميقة على شكل المجتمعات وسوق العمل. فمن جهة، سيوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للابتكار والإنتاجية، ومن جهة أخرى سيؤدي إلى اختفاء بعض الوظائف التقليدية، مما يستلزم إعادة تأهيل القوى العاملة وتطوير المهارات الرقمية بشكل عاجل.

وأضاف هشام طارق: "نحن مقبلون على عصر تتطلب فيه الوظائف فهمًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعامل مع الروبوتات كزملاء عمل وليس مجرد أدوات مساعدة".

التحذير من المحتوى العشوائي

وفي سياق متصل، حذر هشام طارق من المخاطر الأخلاقية والفكرية المرتبطة بتغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي بمحتوى غير منضبط قيميًا، خاصة من مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعجّ بالمحتويات العشوائية والمضللة في كثير من الأحيان.

وأوضح هشام طارق قائلاً: "الذكاء الاصطناعي يشبه الطفل العبقري؛ يتعلّم ويقلّد كل ما يُعرض أمامه. وإذا لم نوفّر له مصادر معلومات سليمة وموثوقة، فقد يُعيد إنتاج أنماط سلوكية غير مسؤولة أو منحازة".

الحاجة إلى توجيه أخلاقي 

واختتم هشام طارق حديثه بدعوة إلى ضرورة سنّ تشريعات واضحة تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي وتضمن التوازن بين التقدم التقني وحماية القيم الإنسانية، مؤكدًا أن المستقبل الرقمي يتطلب شراكة متكاملة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى دور فاعل للمجتمع المدني في صياغة معايير الاستخدام المسؤول.

وقال هشام طارق: "التقنية بحد ذاتها ليست خطرًا، إنما يكمن التحدي في كيفية توجيهها واستخدامها. فإذا أحسنا إدارتها، ستكون الروبوتات حلفاءنا في بناء مستقبل أكثر راحة واستدامة".

تم نسخ الرابط