عاجل

جنيف للدراسات السياسية: واشنطن وتل أبيب نسفتا الدبلوماسية (فيديو)

إسرائيل وأمريكا
إسرائيل وأمريكا

قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن الضربة الأميركية الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية تمثل "نسفا كاملا" للمسار الدبلوماسي الذي كانت طهران تسير فيه بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.

الخداع السياسي ليس جديدا على الولايات المتحدة

وأوضح سعد، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا النمط من الخداع السياسي ليس جديدا على الولايات المتحدة، حيث تُستخدم القنوات الدبلوماسية كغطاء لتحركات عسكرية تُحضّر في الخفاء، كما حدث قبل المفاوضات المقررة في سلطنة عُمان.

وأشار سعد إلى أن إيران لم تتخل عن المسار الدبلوماسي رغم التصعيد العسكري، لكنها لن تقبل الدخول في مفاوضات تحت التهديد أو وفق شروط أميركية مسبقة، مضيفا أن طهران كانت قد أبدت مرونة عبر لقاءات في جنيف ومباحثات غير مباشرة عبر الترويكا الأوروبية، لكن الضربة الأخيرة وسّعت فجوة الثقة، مما يصعّب استئناف أي مفاوضات في الوقت الراهن.

وفي رده على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي تحدث فيها عن "نهاية البرنامج النووي الإيراني"، شكك سعد في مدى صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه لا توجد تقارير رسمية توثق تدميراً كاملاً للمفاعلات، مشيرا إلى أن منشأة فوردو تحديدا لم تمس في عمقها، بحسب مسؤولين إيرانيين، كما تم نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة قبيل الضربة، الأمر الذي يقلل من فعالية الهجوم المعلن.

ومن ناحية أخرى، طرح اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، 3 سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على الضربات الأمريكية الأخيرة، التي استهدفت مواقع نووية حساسة داخل إيران.

وأكد "فرج" خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية صدى البلد أن المشهد الإقليمي قد يتجه إلى مزيد من التصعيد إذا لم يتم احتواء الأزمة سياسيًا.


وقال سمير فرج ، إن السيناريو الأول يتمثل في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الخليج والعراق، والتي يتجاوز عددها 40 موقعًا عسكريًا، مشيرًا إلى أن هذه القواعد تُعد أهدافًا مباشرة لأي رد إيراني محتمل.

وتابع أن  السيناريو الثاني يرتبط باستخدام إيران لأذرعها الإقليمية ، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، لتنفيذ هجمات بالوكالة، في حين يُستبعد حاليًا تدخل مباشر من "حزب الله"، نظرًا لحساسية الوضع في لبنان.

وأوضح أنه لم يستبعد إمكانية لجوء طهران إلى تهديد الملاحة الدولية عبر غلق أو تلغيم مضيق هرمز، وهو ما سيؤثر بشدة على حركة تصدير النفط العالمية.

ولفت إلى أن السيناريو الثالث وهو الأخطر، ويتمثل في تنفيذ عمليات عبر "الذئاب المنفردة" داخل الأراضي الأمريكية ، مستغلةً وجود عناصر موالية لإيران في الداخل الأمريكي، وهو ما قد يربك المشهد الأمني الأمريكي من الداخل.

تم نسخ الرابط