وزير التعليم العالي يكشف عن جهود تطوير برامج التعليم ومهارات الخريجين

كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تفاصيل جهود وزارته لتطوير برامج التعليم ومهارات الخريجين، وأكد عاشور، أن هذا العمل يتكامل مع خطط الدولة الشاملة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أثناء مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول دراسة مقدمة من النائبتين هبة شاروبيم ورشا مهدي، بشأن "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول".
وأشاد الوزير بالدراسة المقدمة، مؤكدًا أن الوزارة ليست بعيدة عن التوصيات التي تتضمنها الدراسة البرلمانية، وتعمل جاهدة على تحقيقها لتطوير منظومة التعليم العالي، موضحا أن الوزارة، حين بدأت في عام 2023 بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، حرصت على إعداد وتطوير البرامج البينية والتخصصات المتداخلة التي ترتبط بشكل وثيق بالصناعة واحتياجات سوق العمل.
وشدد الوزير، على أن هذه البرامج البينية يتم تطبيقها والعمل عليها حاليًا.
كما أشار إلى أن إعادة هيكلة المجلس الأعلى للجامعات قد ساهمت بشكل كبير في تطوير نظام التعليم، بما في ذلك القطاع التربوي.
وكان مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق،قد بدأ مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دراسة مقدمة من النائبتان هبة مكرم شاروبيم، ورشا أحمد مهدي، بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول".
واستعرضت النائبة هبة شاروبيم، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالية، ومتطلبات إعداد المعلم، في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي، مؤكدة أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين، وانفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.
وكشفت عضو مجلس الشيوخ، عن وجود قصور في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية، وضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين، فضلا عن تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر، مؤكدة أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.
وأشارت إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل تجارب دولية في جامعات مرموقة مثل ميتشيجان وستانفورد وأكسفورد، للخروج بعدة توصيات هامة منها ضرورة تطوير كليات التربية في مصر، من خلال تطوير المناهج الدراسية لتتواكب مع الاتجاهات التربوية الحديثة، وتدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، مع التركيز على مهارات القرن الـ21، كالابتكار والتفكير النقدي والعمل الجماعي.
وأوصت الدراسة، بإعادة هيكلة برامج إعداد المعلم لتصبح أكثر مرونة وشمولا وتبنى على نظام الساعات المعتمدة، مع إتاحة مسارات تخصصية متنوعة تلبي احتياجات التعليم الأساسي والثانوي، مطالبة بضرورة وجود رؤية واضحة تتم بناء عليها إعادة هيكلة كليات التربية بمصر.