برلمانى: التعليم المصري في مرحلة المخاض ويواجه العديد من التحديات

أكد الدكتور حسام الملاحي، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة بكل أجهزتها تهتم بملف التعليم، وهي ظاهرة صحية، مشيرا إلى أن دول العالم تهتم بملف التعليم، مؤكدا أن هذا القطاع في مصر يواجه العديد من التحديات مثل العديد من الدول.
التعليم المصري في مرحلة المخاض ويواجه العديد من التحديات
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أثناء مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن الدراسة المقدمة من النائبتين هبه شاروبيم، ورشا مهدي، بشأن كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر في ملف التعليم، في مرحلة مخاض تليق بالدولة المصرية، موجها الشكر للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لما يقدمه من جهود للارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وكان مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق،قد بدأ مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دراسة مقدمة من النائبتان هبة مكرم شاروبيم، ورشا أحمد مهدي، بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول".
واستعرضت النائبة هبة شاروبيم، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالية، ومتطلبات إعداد المعلم، في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي، مؤكدة أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين، وانفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.
وكشفت عضو مجلس الشيوخ، عن وجود قصور في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية، وضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين، فضلا عن تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر، مؤكدة أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.
وأشارت إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل تجارب دولية في جامعات مرموقة مثل ميتشيجان وستانفورد وأكسفورد، للخروج بعدة توصيات هامة منها ضرورة تطوير كليات التربية في مصر، من خلال تطوير المناهج الدراسية لتتواكب مع الاتجاهات التربوية الحديثة، وتدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، مع التركيز على مهارات القرن الـ21، كالابتكار والتفكير النقدي والعمل الجماعي.
وأوصت الدراسة، بإعادة هيكلة برامج إعداد المعلم لتصبح أكثر مرونة وشمولا وتبنى على نظام الساعات المعتمدة، مع إتاحة مسارات تخصصية متنوعة تلبي احتياجات التعليم الأساسي والثانوي، مطالبة بضرورة وجود رؤية واضحة تتم بناء عليها إعادة هيكلة كليات التربية بمصر.