روسيا: يوجد دول مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية

خرج دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بتصريحات نارية رداً على الهجوم الأمريكي على عدة منشئات نووية بإيران فجر اليوم.
وجاء ذلك من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواص الإجتماعي "إكس"، تويتر سابقاً، قائلاً: "يبدو أن البنية التحتية الحيوية لدورة الوقود النووي لم تتأثر، أو لم تلحق بها سوى أضرار طفيفة".
وأضاف: بهذا المعدل، يمكن لترامب أن ينسى جائزة نوبل للسلام - حتى مع كل ما لحق بها من تزوير".
وتابع: "دونالد ترامب، الذي كان يُشاد به سابقًا باعتباره "رئيس السلام"، دفع الولايات المتحدة الآن إلى حرب أخرى".
وأردف: "الغالبية العظمى من دول العالم تُعارض تصرفات إسرائيل، لقد صمد النظام السياسي الإيراني، بل على الأرجح، خرج أقوى".
وفي تغريدة أخري مرتبطة بالحدث، قال: "سيستمر تخصيب المواد النووية، وبات واضحًا الآن أن إنتاج الأسلحة النووية في المستقبل سيستمر، هناك عدد من الدول مستعدة لتزويد إيران مباشرةً برؤوسها النووية الخاصة".
الهجوم الأمريكي على إيران
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي عٌقد في إسطنبول، اليوم الأحد عقب الهجمات الأمريكية علي الـ3 منشأت النووية الإيرانية.
وقال عراقجي،"أن أمريكا هاجمت منشآتنا النووية بشكل مباغت، وتجاوزت خط أحمر كبير للغاية ، فبرنامجنا النووي سلمي وسيبقى كذلك، ومهاجمة منشأة نووية إيرانية هي انتهاك لا يغتفر للقانون الدولي".
وأضاف: "باب الدبلوماسية لازم يظل مفتوح، لكن الوقت الحالي غير مناسب، وسنرد سنرد على الهجوم الأمريكي وفق حقنا المشروع في الدفاع عن النفس، ولا نعرف حتى الآن حجم الضرر الحقيقي للمنشأت النووية نتيجة الضربة".
ترامب خان إيران ورضخ لطموحات مجرم
وتابع: "لدينا كل الخيارات للدفاع عن أمننا ومصالح شعبنا، ترامب خان إيران ورضخ لطموحات مجرم اعتاد على استغلال أراضي وثروات الشعوب لتحقيق أهداف إسرائيل، خدع بلاده أيضًا.
كما نطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعقد اجتماع عاجل لمناقشة الهجوم الأمريكي غير المبرر، ونشدد على ضرورة عقد مجلس الأمن لاجتماع طارئ يدين هذا العدوان."
وحذر الوزير من الصمت الدولي تجاه هذا العدوان الذي سيغرق المنطقة أكثر بالفوضى والحروب، إذ يُعد هذا الهجوم الأمريكي انتهاك صارخ للقانون الدولي، وترمب لم يلتزم بالدبلوماسية أبداً، وكان هجومه غير مبرر."
واختتم بالقول: "لن نتنازل عن سيادتنا، وسنواصل الدفاع عن أراضينا. أمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات الناتجة عن هجومها على منشآتنا النووية. كما ندين بشدة هذا العدوان وناقشنا خلال القمة مبادرات للسلم والتسوية، لكن الحقيقة أن أمريكا وإسرائيل تعدوا كل الخطوط الحمراء، رغم المفاوضات مع الأوروبيين."