عاجل

برلماني بالشيوخ: متى تكون كليات التربية من كليات التربية

د-إيهاب وهبة رئيس
د-إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري

أكد الدكتور إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن المعلم هو مستقبل هذا الوطن، قائلا: لذلك أتسأئل متى ستكون كليات التربية من كليات التربية.

وأشار إلى أن التعليم هو الأهم والأساس لنهضة هذا البلد، مؤكدا أن هناك بعض الدول مثل سنغافورة، تضع كليات التربية في مقدمة الاهتمام.

وتسائل عضو مجلس الشيوخ، حول ما إن كان هناك ربط بين كليات التربية واحتياجات المعلمين، لاسيما وأن كليات التربية بها بعض التخصصات غير مطلوبة.

وطالب إيهاب وهبة، بأهمية أن يكون هناك اختبار شخصي للطلاب قبل دخول كليات التربية، لأنه سيكون هو المعلم في المستقبل.

وانتقد ما وصفه "الحشو" في مناهج كليات التربية، مشيرا إلى أن وجود بعض الخريجين غير المؤهلين، تسبب في وجود معلمين 

وكان مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قد بدأ صباح اليوم الأحد، مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن دراسة مقدمة من النائبتان هبة مكرم شاروبيم، ورشا أحمد مهدي، بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول".

واستعرضت النائبة هبة شاروبيم، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالية، ومتطلبات إعداد المعلم، في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي، مؤكدة أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين، وانفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

 

وكشفت عضو مجلس الشيوخ، عن وجود قصور في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية، وضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين، فضلا عن تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر، مؤكدة  أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.

وأشارت إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل تجارب دولية في جامعات مرموقة مثل ميتشيجان وستانفورد وأكسفورد،  للخروج بعدة توصيات هامة منها ضرورة تطوير كليات التربية في مصر، من خلال تطوير المناهج الدراسية لتتواكب مع الاتجاهات التربوية الحديثة، وتدمج بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، مع التركيز على مهارات القرن الـ21، كالابتكار والتفكير النقدي والعمل الجماعي.

 

وأوصت الدراسة، بإعادة هيكلة برامج إعداد المعلم لتصبح أكثر مرونة وشمولا وتبنى على نظام الساعات المعتمدة، مع إتاحة مسارات تخصصية متنوعة تلبي احتياجات التعليم الأساسي والثانوي، مطالبة بضرورة وجود رؤية واضحة تتم بناء عليها إعادة هيكلة كليات التربية بمصر.

تم نسخ الرابط