النائبة دينا هلالي: إدراج تعليم الإسعافات الأولية بالمدارس يغرس ثقافة السلامة
أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، على أهمية إدراج تعليم الإسعافات الأولية ضمن الأنشطة المدرسية التي تقدم لمختلف مراحل الطلاب خلال فترة التعليم الأساسي، لتتضمن دليل شامل حول كيفية التعامل في حالات الإصابة الطارئة لغرس هذه المهارات لدى الطالب منذ الصغر لمواجهة الحوادث الطارئة والتعامل معها بشكل علمي وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، مشددة على ضرورة أن يتضمن هذا الإدراج دليلاً شاملاً حول كيفية التعامل في حالات الإصابة الطارئة، ليغطي مختلف السيناريوهات التي قد يواجهها الطلاب في حياتهم اليومية.
وأضافت "هلالي"، أن الهدف من ذلك هو بناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية هذه المهارات، ليكون قادر على التصرف بفعالية وإنقاذ الأرواح عند الحاجة، موضحة أنها تقدمت بمقترح برغبة موجهًا إلى وزارة التربية والتعليم بشأن هذا الملف، منوهة بأن تعليم الطلاب منذ الصغر مبادئ الإسعافات الأولية ضرورة مجتمعية، خاصة في ظل ما نشهده من حوادث طارئة سواء داخل المدارس أو خارجها، والتي قد تستوجب تدخلاً سريعًا لإنقاذ حياة المصابين، لذا فإن إدراج أنشطة تولى اهتمام بتعلم تلك المهارات ضمن المناهج الدراسية لتشمل أهم الآليات التي يجب على الطفل التعامل من خلالها لمواجهة أي كارثة او حادثة ما، ستسهم في زيادة وعي الطالب ومهاراته المختلفة في وقت المحن والأزمات .
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ترسيخ الكثير من المهارات لدى النشء، مما يعزز من ثقافة السلامة والمسؤولية المجتمعية لديهم، حيث تحمل هذه المهارات أهمية كبيرة تتمثل في غرس قيمة إنقاذ الأرواح، فقد يكون الطفل أول من يشهد حادثًا في المنزل أو المدرسة، ومعرفته بكيفية التصرف السريع قد تُنقذ حياة شخص مصاب، فضلا عن تعزيز الثقة بالنفس، نظراً لأنه يمنح الطالب شعورًا بالمسؤولية والقدرة على التصرف في المواقف الطارئة بثقة وحكمة.
إدراج تعليم الإسعافات الأولية بالمدارس يغرس ثقافة السلامة
وشددت الدكتورة دينا هلالي، على أهمية التعاون الوثيق مع وزارة الصحة والسكان لتنفيذ هذه المبادرة، لضمان تقديم محتوى تعليمي دقيق وموثوق، وتدريب المعلمين بالشكل الأمثل ليكونوا قادرين على نقل هذه المعلومات والمهارات للطلاب بفعالية، موضحة أن تلك المهارات تسهم في تهيئة الطفل لمواجهة الأزمات، لأنها تنمي لديه مهارات التفكير السريع واتخاذ القرار، مما يفيده في مواقف الحياة المختلفة، مقترحة تطبيق تلك الأنشطة حول الإسعافات الأولية على مراحل، بدءًا من إدماج المحتوى ضمن المناهج، مع تدريب المعلمين وتوفير الأدوات اللازمة لذلك، مع توفير أساليب مبسطة وتفاعلية تتناسب مع أعمار الطلاب.
