لا خطر إشعاعي.. إيران تنفي التسرب وتؤكد نقل اليورانيوم المخصب من منشآتها

في ظل التصعيد الأمني الأخير في المنطقة والتقارير التي تتحدث عن استهداف منشآت نووية إيرانية، أكد التلفزيون الإيراني الرسمي أنه “لا توجد أي مخاوف من تسرب إشعاعي في البلاد”، جاء ذلك وفق نبأ نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، في محاولة لطمأنة الرأي العام الإيراني والدولي بشأن سلامة المرافق النووية.
وأضافت القناة أن الجهات المعنية في إيران أوضحت أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية مسبقًا، تحسبًا لأي طارئ محتمل، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية والتهديدات التي طالت مواقع نووية حساسة.
نقل اليورانيوم المخصب
وأفاد التقرير الإيراني بأن كافة كميات اليورانيوم المخصب قد تم نقلها من المنشآت النووية المستهدفة إلى مواقع أخرى أكثر أمانًا، في خطوة احترازية سبقت التصعيد الأخير، وتهدف هذه الخطوة إلى تفادي وقوع كارثة نووية محتملة في حال استهداف مباشر للمفاعلات أو مراكز تخصيب اليورانيوم.
وأشار مصدر مسؤول في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ، إلى أن إيران تدير برامجها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها لا تزال ملتزمة بالضوابط الأمنية الدولية، رغم التوترات السياسية والعسكرية مع بعض الدول الغربية والإقليمية.
تهديدات متكررة
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التهديدات التي تتعرض لها المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما في مواقع مثل "نطنز" و"فوردو"، اللتين كانتا في صلب الأنباء المتداولة خلال الساعات الماضية. إذ تحدثت تقارير صحفية غربية، من بينها ما نشرته نيويورك تايمز، عن استهدافات محتملة لهذه المنشآت.
وفي هذا السياق، تحرص السلطات الإيرانية على التأكيد المستمر أن منشآتها محصنة ضد الهجمات، وتخضع لإجراءات حماية عالية التقنية، وهو ما يعكسه نقل المواد النووية الحساسة إلى أماكن أكثر أمانًا.

دعوات دولية لضبط النفس
تزامنًا مع هذه التصريحات، أطلقت عدة دول ومنظمات دولية دعوات عاجلة لضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يهدد الأمن الإقليمي أو يعرّض البيئة لخطر نووي كارثي. وتتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التطورات الجارية في إيران عن كثب، وسط تحذيرات من أن أي ضرر يصيب البنية التحتية النووية قد تكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.
ورغم أن التصريحات الإيرانية هدّأت المخاوف مؤقتًا بشأن تسرب إشعاعي، إلا أن الواقع الأمني لا يزال متأزمًا، مع استمرار التصعيد السياسي والعسكري في المنطقةK ويبدو أن ملف إيران النووي سيظل محورًا رئيسيًا في التوترات الجيوسياسية، مع تصاعد المخاوف من دخول أطراف إقليمية ودولية على خط المواجهة، ما قد ينذر بتحولات خطيرة خلال المرحلة المقبلة.