عمرو أديب : إسرائيل ليست وطنًا حقيقيًا بل مخيم شيك

قال الإعلامي عمرو أديب، ما يحدث في إسرائيل حاليًا يؤكد أن "إسرائيل ليست وطنًا حقيقيًا بل مخيم شيك"، مشيرًا إلى أن المواطنين الإسرائيليين يغادرون الأراضي المحتلة خوفًا من تصاعد العمليات العسكرية مع إيران.
الأحداث على الأرض تكشف واقع مختلف
وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج "الحكاية" على شاشة "MBC مصر"، مساء السبت، أن إسرائيل دخلت الحرب مع إيران معتقدة أنها ستكون "نزهة قصيرة"، إلا أن الأحداث على الأرض كشفت عن "واقع مختلف تمامًا"، على حد وصفه.
وتابع: "إحنا عندنا شجر وأوتاد، بنحب أرضنا، مش بنجري منها. أما هم، فأول ما تحصّل ضربة أو تهديد حقيقي، بيلمّوا الشنط ويغادروا".
منشأة فوردو النووية الإيرانية ضمن الأهداف
وعلّق أديب على الأنباء المتداولة بشأن نية إسرائيل استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل نهاية المهلة الأمريكية التي حددها الرئيس دونالد ترامب، قائلًا: "إسرائيل مش بس داخلة حرب مع إيران، ده ممكن يجرّ على المنطقة كلها خراب بيوت. إحنا في وضع لا رجعة فيه".
كما استعاد الإعلامي واقعة فشل القوات الأمريكية في إنقاذ رهائنها في إيران خلال أزمة السفارة الأميركية في عهد الرئيس جيمي كارتر، قائلاً: "أيام كارتر لما حاولوا ينزلوا إيران يجيبوا الرهائن.. الطيارات ما وصلتش، وانضربت قبل ما توصل".
وفي سياق أخر أعلنت الحكومة نتنياهو عن توجيه شركات الطيران الوطنية، وعلى رأسها شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال)، للبدء في تسيير رحلات "إنقاذ" عاجلة لإعادة المستوطنين العالقين في الخارج، يأتي هذا القرار في ظل تصاعد كبير في حدة التوترات مع إيران، وما نتج عنه من مخاوف أمنية وتأثير على حركة الطيران في المنطقة.
سياق التطورات: حرب الظل تتحول إلى مواجهة مباشرة
شهدت الأسابيع والأيام القليلة الماضية تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي كان يُعرف في السابق بـ"حرب الظل"، بدأت الشرارة مع الضربة الإسرائيلية المنسوبة إلى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
جاء الرد الإيراني بشن هجوم واسع النطاق وغير مسبوق على إسرائيل باستخدام مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة في منتصف أبريل، ورغم اعتراض إسرائيل وحلفائها للغالبية العظمى من هذه المقذوفات، إلا أن الهجوم مثل تحولًا نوعيًا في طبيعة المواجهة.
لم تتأخر إسرائيل في الرد، حيث أفادت تقارير بشنها ضربة محدودة على أهداف داخل إيران، تحديدًا في محيط مدينة أصفهان، في أواخر أبريل، ورغم محاولة الطرفين احتواء الموقف نسبيًا بعد هذه الجولات المتبادلة، إلا أن حالة التأهب والتوتر لا تزال عالية جدًا في المنطقة.
تداعيات التصعيد على حركة السفر
أدت هذه التطورات السريعة والمتقلبة إلى:
- إلغاء وتأجيل العديد من الرحلات الجوية من وإلى المنطقة.
- إغلاق المجال الجوي في بعض الدول بشكل مؤقت.
- تحويل مسارات الطيران لتجنب مناطق التوتر، مما أثر على جداول الرحلات وأعداد المسافرين.
- فرض قيود سفر إضافية أو إصدار تحذيرات للمواطنين من قبل عدة دول، بما في ذلك إسرائيل، بشأن السفر إلى مناطق معينة.
هذه الظروف تركت عددًا من المواطنين الإسرائيليين عالقين في مطارات أو دول أجنبية، غير قادرين على العودة إلى بلادهم.
تفاصيل خطة الإنقاذ
استجابة لهذه الأزمة، قامت الحكومة الإسرائيلية بتخويل شركات الطيران الوطنية، مثل العال، بتنفيذ رحلات مخصصة لإعادة هؤلاء المواطنين. وتشمل خطة الإنقاذ على الأرجح:
- تنسيق مباشر بين شركات الطيران والسفارات والقنصليات الإسرائيلية في الخارج لتحديد مواقع المواطنين العالقين واحتياجاتهم.
- تشغيل رحلات خاصة إلى وجهات معينة حيث يتجمع عدد كبير من الإسرائيليين.
- تقديم تسهيلات للمواطنين المتأثرين جراء الإلغاءات السابقة.
يعكس هذا الإجراء الحكومي مدى جدية المخاوف الأمنية التي تفرضها التوترات الإقليمية على إسرائيل وحرصها على سلامة مواطنيها. ومن المتوقع أن تستمر هذه الرحلات ما دامت الحاجة قائمة، أو حتى استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة بشكل يسمح بعودة حركة الطيران الاعتيادية.