عاجل

البرادعي: الحرب على إيران سيكون لها آثار مدمرة على المنطقة

محمد البرادعي
محمد البرادعي

وجه محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رسالة شديدة اللهجة قائلا "الحرب على إيران سيكون لها آثار مدمرة على المنطقة".

وكتب محمد البرادعي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "للتاريخ: حرب عدوانيه على إيران مخالفة لميثاق الأمم المتحدة وكل أحكام القانون الدولي، وفى غياب أي دلائل من قبل جهات التفتيش الدولية على وجود برنامج نووي عسكري، تشنها دولتان تمتلكان آلاف الاسلحة النووية".

وأضاف البرادعي: "حرب تعيد الى الذاكرة الحرب الكارثية على العراق التى قامت على الخداع وبالمخالفة لكل تقارير جهات التفتيش الدولية بعدم وجود أي أسلحة دمار شامل".

واختتم "حرب سيكون لها آثار مدمرة على المنطقة وأهلها والتى - كما كان الحال فى حرب العراق وحاليا في غزة - تقف منها دول المنطقة موقف المتفرج اللهم قد بلغت".

وفي نفس السياق، تحدث محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تصريحات المسؤلين في أمريكا و إسرائيل بأن الحرب على إيران الغرض منها إيقاف تطور السلاح النووي الإيراني".

وكتب البرادعي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "تم توفير ضمانات بعدم تطوير إيران لأسلحة نووية بشكل كامل وسلمي بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA) حتى انسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018".

وتابع "الآن نحاول بدلا من ذلك إعادة اختراع العجلة من خلال حرب رهيبة يمكن أن تجتاح المنطقة بأكملها.. الصراع #ایران اسرائیل".

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني قوله، " إن المقترحات التي قدمتها القوى الأوروبية لإيران خلال محادثات جنيف بشأن برنامجها النووي "غير واقعية"، مؤكدًا أن الإصرار عليها لن يُسهم في تقريب وجهات النظر أو التوصل إلى اتفاق.

مراجعة المقترحات في طهران

وأوضح المسؤول، أن إيران ستقوم بمراجعة هذه المقترحات في طهران، على أن تُقدم ردودها خلال الاجتماع المقبل، مشددًا على أن وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل (تخصيب صفر) يُعد "طريقًا مسدودًا"، وأن القدرات الدفاعية الإيرانية، بما في ذلك البرنامج الصاروخي، ليست قابلة للتفاوض.

وفي السياق نفسه، أعرب نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة "NBC News"، عن تشكيك بلاده في إمكانية الوثوق بالولايات المتحدة في أي محادثات دبلوماسية، خاصةً بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل أيام من انطلاق جولة مفاوضات كانت مرتقبة بين الطرفين.

حصاد الأسبوع الأول من الحرب

وفي سياق متصل، شنت إسرائيل يوم الجمعة الـ 13 يونيو هجومًا واسعًا على أهداف إيرانية، مستهدفة منشآت نووية في نطنزوأصفهان ومواقع عسكرية، باستخدام أكثر من 200 طائرة  ونجم عن الهجمات مقتل كبار الضباط وقادة عسكريين، إضافة إلى علماء نوويين وضباط حكوميين.

الرد الإيراني بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت 

 فيما ردت إيران بإطلاق  أكثر من 450 صاروخًا وأكثر من 1,000 طائرة مسيرة على إسرائيل، رغم اعتراض معظمها بنجاح بواسطة "القبة الحديدية" ولكن تجاوز بعض الصواريخ الدفاعات الإسرائيلية وسبّب إصابات وأضرار مادية.

حصيلة الخسائر البشرية 

ووصل عدد القتلى الإيرانيين إلى ما لا يقل عن 639 شخصاً، بينهم 263 مدنياً و154 من عناصر قوات الأمن، بالإضافة إلى عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينما ارتفع عدد المصابين إلى ما يفوق 1,300 حالة، بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي طالت منشآت في طهران، أراك، شيراز وأصفهان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال 30 قائداً إيرانياً منذ الحرب، ووصل عدد العلماء النووين الذين تم اغتيالهم إلى 17 عالم.

وفي إسرائيل، خلّفت الضربات الإيرانية ما لا يقل عن 24 قتيلاً، ومئات المصابين، في مناطق متفرقة بينها تل أبيب، بئر السبع، وحيفا. وقد أدى هجوم مباشر على مستشفى "سوروكا" إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً، وتسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية الطبية.

تم نسخ الرابط