عاجل

جامعة طنطا تشيع جثمان الدكتورة نشوة: وداع لروح العطاء والإخلاص

الطبيبة الشابة المتوفية
الطبيبة الشابة المتوفية

أعلنت كلية الطب بجامعة طنطا صباح اليوم عن وفاة الدكتورة نشوة عاطف بدوي، المدرس المساعد بقسم التخدير والعناية المركزة والحرجة، بعد معاناة دامت نحو عامين مع مرض مفاجئ. وقد رحلت عن عالمنا الطبيبة الشابة في عمر يناهز 58 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من التفاني في العمل وخدمة المرضى والطلاب.

أزمة صحية مفاجئة

قبل نحو عامين، تعرضت الدكتورة نشوة لأزمة صحية مفاجئة خلال عملها داخل المستشفى الجامعي، تمثلت في توقف مفاجئ بعضلة القلب، مما استدعى نقلها إلى العناية المركزة ودخولها في غيبوبة استمرت طيلة هذه المدة. رغم محاولات الأطباء، فقد استمرت حالتها الصحية في التدهور حتى أعلنت وفاتها اليوم.

وكانت الدكتورة نشوة قد كرّست حياتها لخدمة المرضى وتدريس طلاب الطب، مما جعلها شخصية محبوبة بين زملائها وطلابها على حد سواء. وقد خيمت أجواء من الحزن الشديد على جميع العاملين في المستشفى الجامعي وكلية الطب فور الإعلان عن خبر وفاتها.

تشييع الجثمان والمشاركة الواسعة

أعلنت كلية الطب بجامعة طنطا عن موعد تشييع جثمان الفقيدة بعد صلاة العشاء من مسجد العمري، على أن يتم دفنها في مقابر العائلة بقرية إبيار، التابعة لمركز كفر الزيات في محافظة الغربية. وقد شهدت الجنازة حضورًا مكثفًا من زملائها في هيئة التدريس، الطلاب، وأهل قريتها الذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدان طبيبة شابة أخلصت في عملها وساهمت في تأهيل العديد من الأطباء الجدد.

وقد عبّر العديد من زملائها وطلابها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم وحزنهم العميق، حيث تداولوا منشورات رثاء ومواساة للفقيدة، مؤكدين أن رحيلها يعد خسارة كبيرة للمجتمع الطبي والعلمي في الجامعة.

إسهامات كبيرة في العمل الأكاديمي والطبي

الراحلة الدكتورة نشوة عاطف بدوي تخرجت من كلية الطب بجامعة طنطا، ثم استكملت مسيرتها الأكاديمية في قسم التخدير والعناية المركزة والحرجة، حيث بدأت تدريجياً في العمل على تعزيز مستوى التعليم الطبي وعلاج المرضى. كان لها دور كبير في تدريب الأجيال الجديدة من الأطباء في مجالات التخصص الدقيق، وساهمت بجهودها في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في المستشفى الجامعي.

لقد أثبتت الدكتورة نشوة كفاءة مهنية عالية في مجال العناية المركزة، وشهد لها الجميع بالتزامها واهتمامها البالغ بكل مريض، إلى جانب شخصيتها المميزة التي جذبت محبة واحترام جميع من تعامل معها. لم تقتصر جهودها على المجال الطبي فحسب، بل كانت تتمتع أيضًا بقدرة استثنائية على التدريس والمشاركة في تأهيل الطلاب، حيث قدمت لهم دعمًا كبيرًا في تحقيق النجاح الأكاديمي.

ردود الفعل داخل المجتمع الطبي

أصدرت كلية الطب بجامعة طنطا بيانًا رسميًا نعت فيه الفقيدة، حيث أشادت بالجهود الكبيرة التي بذلتها طوال مسيرتها في المجال الطبي، وأكدت أن فقدانها يعد خسارة كبيرة لجميع العاملين في المستشفى الجامعي. وأوضح البيان أن الدكتورة نشوة كانت من أكثر الأعضاء المحبوبين في الكلية، حيث امتازت بأخلاقها الرفيعة وتفانيها في العمل.

من جانبهم، عبر العديد من الأطباء والممرضين الذين عملوا معها عن حزنهم الشديد لفقدان زميلتهم، مؤكدين أنها كانت مثالاً يحتذى به في التفاني والإخلاص. كما أشاروا إلى أنها كانت دائمًا تسعى لتقديم الأفضل في مجال العناية المركزة، وترك وراءها سيرة طيبة لن تُنسى.

تم نسخ الرابط