عاجل

سيد غنيم: إسرائيل تجهز لضرب إيران منذ 2015 .. ونتنياهو يتحرك وفقا للمصالح

الحرب الايرانية الاسرائيلية
الحرب الايرانية الاسرائيلية

أكد الدكتور سيد غنيم، أستاذ الأمن الدولي ، زميل زائر بحلف الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، أن إسرائيل لم تبدأ التفكير في ضرب إيران مؤخرًا، بل تخطط لذلك منذ عام 2015، موضحًا أنها تمتلك بنية استخباراتية متقدمة مزروعة داخل الأراضي الإيرانية، قادرة على تتبع ومراقبة تطورات البرنامج النووي الإيراني بدقة بالغة.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، قال سيد غنيم،  إن إسرائيل أعلنت بالفعل منذ عام ونصف نيتها توجيه ضربة عسكرية لإيران، وهو ما ترجمته على أرض الواقع قبل أسبوعين عبر عملية عسكرية محدودة، تعكس إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التصعيد الاستراتيجي ضد طهران.

برنامج إيران النووي 

وأوضح غنيم، أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل تنظر إلى إيران باعتبارها قريبة من التحول النووي الكامل، مشيرًا إلى أن تلك المرحلة تُعد خطًا أحمرًا لا تقبل به تل أبيب تحت أي ظرف.

وأضاف سيد غنيم أن الولايات المتحدة، في عهد الرئيس جو بايدن، لا تزال تتحفظ على دعم أي ضربة عسكرية إسرائيلية مباشرة ضد إيران، رغم التحولات الأخيرة التي جعلت من الملف النووي الإيراني تهديدًا فعليًا لأمن المنطقة وليس مجرد تحدٍّ دبلوماسي أو سياسي.

نتنياهو لا يثق في التحالفات

في تحليله للعلاقة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، شدد الدكتور سيد غنيم، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا يرى في الرئيسين الأمريكيين السابقين، باراك أوباما وجو بايدن، حلفاء استراتيجيين حقيقيين لإسرائيل، على الرغم من التزامهما العلني بحماية أمن إسرائيل ضمن إطار الاستراتيجية الأمريكية الأشمل.

وأضاف سيد غنيم، أن نتنياهو يتحرك وفق منطق المصلحة الإسرائيلية المباشرة، لا وفق التفاهمات التقليدية مع حلفائه، وهو ما يجعل إسرائيل أكثر استقلالية في قراراتها العسكرية والسياسية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بملف يمس أمنها القومي.

حديث القاهرة
حديث القاهرة

خريطة جديدة للمنطقة

اختتم الدكتور سيد غنيم، تحليله بالتأكيد على أن المنطقة لم تعد تُدار بثنائية "الخير والشر"، بل وفق خريطة مصالح استراتيجية تحكمها اعتبارات النفوذ العسكري والسياسي والاقتصادي، موضحًا أن جميع القوى الفاعلة، سواء إيران أو إسرائيل أو الولايات المتحدة، تسعى لتحقيق مكاسب تخدم مواقعها الجيوسياسية دون الالتزام بالتحالفات الأخلاقية أو الأيديولوجية.

وقال سيد غنيم: "نحن أمام نظام دولي جديد، لا مكان فيه للثوابت القديمة.. القوة والمصلحة أصبحتا المعيار الحقيقي، والشرق الأوسط يتحول تدريجيًا إلى ساحة مفتوحة لصراع النفوذ".

تم نسخ الرابط