عاجل

«B-2 Spirit».. قلب الطائرة الخفية يظل يوجّه رسائل تهديد عبر القارات

واشنطن تحرك قاذفات
واشنطن تحرك قاذفات الشبح B-2 المخصصة لضرب أهداف تحت الأرض

رغم مرور أكثر من 30 عامًا على دخولها الخدمة ما تزال القاذفة الأمريكية B-2 Spirit تمثل رأس الحربة في الذراع الجوية الأمريكية بل و تُعد حتى اليوم واحدة من أكثر الطائرات الحربية إثارة للرهبة حول العالم.

فهي ليست مجرد طائرة.. بل منظومة ردع استراتيجية عابرة للقارات قادرة على قلب موازين أي معركة.

 

قدرات خارقة و تكلفة خيالية

الـ B-2 سبيريت مصممة لتكون قاذفة ثقيلة ذات قدرة تخفٍّ عالية قادرة على إختراق أعقد أنظمة الدفاع الجوي.

يبلغ طولها نحو 21 مترًا و إمتداد جناحيها أكثر من 52 مترًا و مع ذلك لا تُرصد بسهولة عبر الرادار.

أما تسليحها ؟ فيكفي أن نعلم أنها قادرة على حمل أكثر من 18 ألف كيلوجرام من الذخائر التقليدية أو النووية منها القنابل الخارقة للتحصينات مثل GBU-57 التي تستطيع اختراق عمق 60 مترًا في الأرض قبل الإنفجار.

وهي الأغلى في التاريخ العسكري حيث تتجاوز تكلفة الطائرة الواحدة 2 مليار دولار مما يجعلها ليست فقط أداة حرب… بل إستثمارًا إستراتيجياً.

<span style=
طائرة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية 

عينٌ لا تُرى.. و يدٌ تضرب في العمق

ما يُميز الـ B-2 عن أي قاذفة أخرى هو أنها وُلدت لتنفذ ضربات مفاجئة من مسافات بعيدة دون أن يتم رصدها و هذا يجعلها مثالية لتنفيذ مهام مثل تدمير منشآت نووية مدفونة بعمق تحت الأرض مثل مفاعل فوردو الإيراني دون الحاجة لدخول طائرات في معارك مباشرة أو مجازفة بأعداد كبيرة من المقاتلات.

<span style=
طائرة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية 

رمز الردع و السيادة الجوية

منذ أول إستخدام لها في حرب كوسوفو عام 1999 أثبتت الـ B-2 نفسها كرمز للسيطرة الجوية الأمريكية.

كما تم  إستخدامها لاحقًا في العراق، أفغانستان، ليبيا و حتى في إرسال رسائل إستراتيجية مثل نشرها في جزيرة دييغو غارسيا كتحذير مباشر للحوثيين في اليمن.

و رغم أنها لم تُنتج بأعداد كبيرة (19 طائرة فقط) فإن ظهورها في سماء أي منطقة يعني رسالة أمريكية واضحة: هناك تهديد حقيقي…و هناك نية لإستخدام القوة.

<span style=
طائرة الشبح B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية 

لماذا الآن ؟

مع تصاعد التوتر بين إيران و إسرائيل و عودة الحديث عن إمكانية التدخل الأمريكي تعود الـ B-2 للأضواء.

فالمطالب الإسرائيلية تركز على تدمير منشآت نووية مثل فوردو التي لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية الوصول إليها أو تدميرها بكفاءة في حين تملك الـ B-2 القدرة و الذخيرة المناسبة لذلك.

 و تبقى الحقيقة أن الـ B-2 أكثر من مجرد آلة حرب إنها بطاقة أمريكا الثقيلة و سلاحها الذي لا يُستخدم إلا عندما تصبح الخيارات الدبلوماسية على المحك.
 

تم نسخ الرابط