موجة رحيل تهز الأهلي.. نجوم يودعون القلعة الحمراء بعد مونديال الأندية

يعيش النادي الأهلي لحظات مفصلية مع اقتراب نهاية مشاركته في كأس العالم للأندية 2025. هذه البطولة، التي كانت تحمل آمالًا عريضة لجماهير المارد الأحمر، تتحول الآن إلى نقطة تحول حاسمة، ليس فقط في مسار الفريق التنافسي، بل في مصير عدد من نجومه البارزين.

مع تعقد موقف الفريق في دور المجموعات بعد الخسارة أمام بالميراس البرازيلي، تتصاعد الأنباء عن موجة رحيل مرتقبة ستطال نخبة من اللاعبين، معلنة بداية مرحلة جديدة في تاريخ النادي العريق.

الأهلي، الذي طالما كان رمزًا للاستقرار والتخطيط الاستراتيجي، يواجه اليوم تحديًا غير مسبوق يتمثل في إعادة هيكلة صفوفه وسط ضغوط المنافسات الدولية. قرارات الإدارة، التي تجمع بين الحسم والتروي، تعكس رؤية واضحة تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين الحاضر والمستقبل. فبينما يستعد الفريق لخوض مباراته الأخيرة في المونديال، تتجه الأنظار نحو مصير اللاعبين الذين قد يودعون القلعة الحمراء، سواء بنهاية عقودهم، أو برغبتهم في خوض تجارب جديدة، أو بحثًا عن فرص أكبر للمشاركة.

هذه اللحظة ليست مجرد نقطة عبور عابرة، بل هي لحظة تأمل وتجديد، حيث يسعى الأهلي لإعادة صياغة هويته التنافسية. مع اقتراب موعد انتهاء البطولة في 13 يوليو 2025، تتكشف تفاصيل رحلة الرحيل المرتقبة، التي ستترك بصماتها على مسار النادي وجماهيره، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول التشكيلة المستقبلية للمارد الأحمر.

تفاصيل موجة الرحيل

انتهاء إعارة ثنائي الفريق
مع اقتراب ختام كأس العالم للأندية 2025، يستعد النادي الأهلي لتوديع ثنائي الفريق حمدي فتحي ويحيى عطية الله، اللذين تنتهي إعارتهما بنهاية البطولة. تعاقد الأهلي مع حمدي فتحي من نادي الوكرة القطري على سبيل الإعارة خصيصًا للمشاركة في المونديال، ولم يتم تفعيل أي بند لتثبيت عقده. أما المدافع المغربي يحيى عطية الله، فلم يفعّل النادي بند الشراء في عقده، مما يعني عودته إلى ناديه الأصلي بعد انتهاء البطولة.

وفي تصريحات تلفزيونية، عبر عطية الله عن رغبته في البقاء مع الأهلي، قائلًا: "تلقيت عروضًا من أندية أخرى، لكن الأولوية كانت للأهلي بسبب نظاميته واحترافيته، إلى جانب الدعم الجماهيري الهائل الذي يتمتع به النادي في كل مكان. لكن قراري النهائي يعتمد على ما ستسفر عنه المفاوضات." هذه التصريحات تعكس ارتباط اللاعب بالقلعة الحمراء، لكن مصيره يبقى مرهونًا بقرارات الإدارة.

حسين الشحات يبحث عن وجهة جديدة
في تطور لافت، أبدى الجناح الدولي حسين الشحات رغبته في الرحيل عن الأهلي عقب انتهاء المونديال، معلنًا نيته البحث عن تجربة جديدة بعيدًا عن الضغوط. وقال الشحات في تصريحات تلفزيونية: "سأمنح نفسي وقتًا للتفكير في مستقبلي بعد البطولة. أبحث عن نادٍ يمنحني راحة نفسية، لكنني لن ألعب لأي فريق مصري آخر غير الأهلي." هذا التصريح أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير، خاصة أن الشحات يُعد من الركائز الأساسية للفريق خلال السنوات الأخيرة.

جلسة حاسمة لمحمد سمير
من المقرر أن يعقد وكيل اللاعب محمد سمير جلسة مع محمد يوسف، المدير الرياضي للأهلي، بعد انتهاء المونديال، لمناقشة مستقبل موكله. وتشير التوقعات إلى أن اللاعب قد يغادر على سبيل الإعارة إلى نادٍ آخر، بحثًا عن فرصة أكبر للمشاركة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة داخل صفوف الفريق.

عمر الساعي وخالد عبد الفتاح يسعيان للإعارة
يخطط الشاب عمر الساعي للرحيل عن الأهلي على سبيل الإعارة، نظرًا لصعوبة حصوله على فرصة مشاركة منتظمة تحت قيادة المدرب خوسيه ريبيرو. في المقابل، يرحب خالد عبد الفتاح بخيار الإعارة، حيث تلقى عروضًا من أندية سموحة، المقاولون العرب، ووادي دجلة. هذه الخطوة تهدف إلى منح اللاعبين فرصة لتطوير مهاراتهم واكتساب خبرة تنافسية أكبر.

موقف غامض لكريم نيدفيد
يبقى مصير كريم نيدفيد لغزًا محيرًا، حيث تفكر إدارة الأهلي في بيعه نهائيًا في حال تلقي عرض مالي مناسب. اللاعب، الذي عانى من تذبذب في مستواه خلال الفترة الماضية، قد يكون على أعتاب تجربة جديدة خارج القلعة الحمراء، مما يثير تساؤلات حول قدرته على استعادة تألقه.

تأتي هذه التطورات في ظل موقف صعب للأهلي في دور المجموعات بكأس العالم للأندية، حيث يحتل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة بعد التعادل مع إنتر ميامي والخسارة أمام بالميراس. ويستعد الفريق لمواجهة بورتو البرتغالي في الجولة الأخيرة، في مباراة قد تكون الأخيرة لعدد من اللاعبين بقميص المارد الأحمر.