«طلعت لعبة».. الأمن يكشف حقيقة الصورة التي أثارت الرعب في الجيزة
تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات منشور مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر شخصين يستقلان دراجة نارية، ويحمل أحدهما ما بدا وكأنه بندقية آلية. وقد أثار المنشور حالة من القلق والاستياء بين المواطنين بسبب انتشاره على نطاق واسع، مقرونًا بتكهنات واتهامات حول احتمال استخدام السلاح في أعمال غير قانونية.
وعلى الفور، بدأت الأجهزة الأمنية المعنية بمحافظة الجيزة في فحص الصورة المتداولة وتحديد هوية الشخصين الظاهرين بها، نظرًا لما تمثله الواقعة من أهمية أمنية واجتماعية، خاصة في ظل تصاعد مخاوف المواطنين من استخدام السلاح في ترويع العام أو ارتكاب مخالفات.
ضبط الشابين في أقل من 24 ساعة
بفضل التحري الدقيق والمتابعة المستمرة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الشخصين في الصورة، حيث تبين أنهما مقيمان بمحافظة الجيزة. وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبطهما في أقل من 24 ساعة من تداول المنشور، وذلك في إطار استجابة سريعة من الأجهزة الأمنية لتعامل مع القضايا المتعلقة بالأمن العام.
لعبة وليست سلاحًا حقيقيًا
وبمواجهتهما، أقرا بواقعة الصورة، موضحين أنها تعود إلى يوم سابق أثناء استقلالهما الدراجة النارية. وأوضحا أن السلاح الظاهر في الصورة ليس سلاحًا ناريًا حقيقيًا، بل هو بندقية بلاستيكية على هيئة بندقية آلية، تم شراؤها كهدية لنجل شقيق أحد المتهمين.
وأشار المتهم الذي كان يحمل السلاح البلاستيكي إلى أنه اشتراها من أحد المحال التجارية بهدف إدخال السرور على الطفل، دون أن يدرك أن حملها علنًا قد يثير قلقًا أمنيًا. وبإرشاده، تم ضبط البندقية البلاستيكية، التي تبين بالفعل أنها لعبة غير حقيقية.
الإجراءات القانونية والوعي المجتمعي
أكدت الأجهزة الأمنية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي بالحادث. كما تم إحالة القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وشددت وزارة الداخلية في بيان لها على ضرورة تجنب نشر أو تداول أي صور أو مقاطع قد تثير الذعر أو تسيء للفهم العام، داعية المواطنين إلى التحقق من حقيقة الصور والمعلومات قبل نشرها. كما أكدت على أهمية الوعي المجتمعي بخطورة حمل أو إظهار مجسمات أو ألعاب تحاكي الأسلحة النارية في الأماكن العامة، تجنبًا للارتباك الأمني أو سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى عواقب قانونية.
