عاجل

ضبط قاتلي الطبيب الشهير بطنطا.. مفاجآت التحقيقات تكشف علاقة قديمة بالجريمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نجحت أجهزة البحث الجنائي بقسم أول طنطا بمحافظة الغربية في فك لغز الجريمة التي هزت الشارع الطنطاوي خلال الأيام الماضية، والتي راح ضحيتها طبيب مخ وأعصاب شهير، عُثر على جثمانه مكبل اليدين ومكمم الفم داخل شقته بشارع النادي.

وبحسب التحريات الأمنية، فإن الجريمة لم تكن بدافع الانتقام أو خلافات سابقة، بل وقعت بدافع السرقة، وكان الجناة على معرفة مسبقة بالمجني عليه. وقد كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة سيدة تعمل في التسول، اعتادت التردد على الطبيب القتيل خلال الأعياد والمناسبات بحجة طلب المساعدة، حيث كانت تحظى بثقته ويستجيب لها في كل مرة.

وفي يوم الحادث، قررت المتسولة تنفيذ مخططها الإجرامي بمشاركة زوجها، الذي يعمل مبيض محارة، حيث توجها معًا إلى منزل المجني عليه مستغلين تلك العلاقة الإنسانية التي جمعت بينهما وبين الطبيب. وما إن فتح لهما باب الشقة حتى بادراه بالهجوم، حيث قام الزوج بتقييده وتكميم فمه، بينما قامت المتهمة بخنقه باستخدام قطعة من القماش حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وعقب ارتكاب الجريمة، استولى الجناة على مبلغ مالي قدره خمسة آلاف جنيه بالإضافة إلى هاتفه المحمول، ثم لاذا بالفرار وتركاه جثة هامدة داخل منزله، ليتم اكتشاف الواقعة لاحقًا بعد بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية من الجيران.

تحركت فرق البحث الجنائي تحت إشراف قيادات مديرية أمن الغربية، وتم تشكيل فريق من ضباط قسم أول طنطا لتتبع المتهمين. وبإجراء التحريات الموسعة، جرى تحديد هوية الجناة وتبين أنهما يقيمان بمنطقة القرشي التابعة لدائرة قسم ثان طنطا.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية، تم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة أسفرت عن ضبط المتهمين وبحوزتهما المسروقات التي تم التحفظ عليها. كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وقررت حبس المتهمين على ذمة القضية.

ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية المزيد من التفاصيل حول ملابسات الواقعة والدوافع الكاملة للجريمة، خاصة في ظل حالة من الصدمة التي تسيطر على محيط الطبيب المجني عليه، لما كان يتمتع به من سمعة طيبة بين مرضاه وأهل منطقته.

تم نسخ الرابط