مقتل المرافق الشخصي لـ «نصرالله» في غارة إسرائيلية: روايات متضاربة حول الحادث

في تطور لافت وسط التصعيد الإقليمي الراهن، أفادت تقارير صحفية مساء اليوم بأن أبو علي الخليل، المرافق الشخصي الأسبق للأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، قد استُشهد في غارة جوية إسرائيلية استهدفت السيارة التي كانت تقله من العراق إلى طهران. وقد أثارت الحادثة موجة من التفاعل الواسع عبر منصات الإعلام القريبة من محور المقاومة.
ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من السلطات الإيرانية أو اللبنانية حتى اللحظة، فإن تفاصيل العملية بدأت بالظهور عبر مصادر مقربة من حزب الله وبعض الصحف الإيرانية، التي أكدت مقتل أبو علي الخليل، واصفة الحادثة بـ"الضربة الكبيرة" للمقاومة.
تفاصيل العملية
وفي تصريحات خاصة لصحيفة إندبندنت العراقية، كشف مصدر إيراني رفيع المستوى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت السيارة التي كانت تقل أبو علي الخليل أسفرت عن استشهاد المرافق الشخصي لحسن نصرالله، بالإضافة إلى نجله مهدي الخليل، المعروف باسم الحاج صالح، وكذلك القيادي العراقي حيدر الموسوي من كتائب سيد الشهداء.
وقالت الصحيفة إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس، أثناء تنقل الخليل مع مجموعة من القيادات المقاومة عبر الحدود العراقية الإيرانية في طريقهم إلى طهران، حيث كانت سيارة الخليل قد تعرضت لاستهداف دقيق من قبل الطيران الإسرائيلي بالقرب من الحدود العراقية.
من هو أبو علي الخليل ؟
الاسم الحقيقي له هو حسين الخليل من مواليد 1955 في منطقة برج البراجنة ببيروت.
انضم إلى حزب الله منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات و كان مقربًا من السيد نصرالله منذ بداية عمله في الحزب.
لقب بدرع السيد لكونه تولى المرافقة الشخصية و الحماية الأمنية للسيد نصرالله لسنوات طويلة.
و قد ظهر علنًا في عدد من المناسبات المحدودة منها مراسم عزاء علنية نُظمت في 23 فبراير الماضي ما يُشير إلى انتهاء دوره الأمني المباشر.
و وفق مصادر مقربة من الحزب تم تعيينه مؤخرًا مسؤولاً عن تأمين ضريح نصرالله الذي بُني على طريق مطار بيروت و هو ما اعتبره كثيرون تكريمًا له بعد مسيرة أمنية امتدت لعقود.
بينما تلتزم الجهات الرسمية الصمت و إن تأكدت الرواية فإن استهداف أبو علي الخليل يحمل دلالة أمنية عميقة قد تنذر بردود فعل جديدة في صراع لا يبدو قريبًا من التهدئة.