قصور الثقافة تواصل دعم المواهب الأدبية بورشة «فن كتابة القصة» بالفيوم

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات ورشة أدبية بعنوان "فن كتابة القصة"، والتي نظمتها مكتبة الفيوم العامة ضمن خطة وزارة الثقافة لتعزيز الحراك الثقافي بالمحافظات.
وأقيمت الورشة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ونظمها قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة الفيوم على مدار ثلاثة أيام متتالية، وشارك فيها نخبة من كبار كتاب وأدباء المحافظة.
تعلم قواعد الكتابة
في اليوم الختامي، وبحضور الروائي محمد جمال الدين، ألقى الكاتب والأديب أحمد طوسون كلمة أشار فيها إلى أهمية الموهبة إلى جانب تعلم قواعد الكتابة، مستعرضًا تجربته الشخصية وشغفه بالقصة القصيرة منذ طفولته. كما أكد على الدور الحيوي لقصور الثقافة ومراكز الشباب في اكتشاف وتنمية المواهب الأدبية.
وأشار "طوسون" إلى خصوصية فن كتابة القصة، موضحًا أن القصة القصيرة تتميز بالاختزال والتكثيف الذي يكشف مستوى الكاتب بسرعة، مقارنة بالرواية التي تتمتع ببناء درامي أوسع يسمح أحيانًا بالتغاضي عن بعض الهفوات. واستشهد بتعريفات عدة للقصة القصيرة، منها تعريف يوسف إدريس الذي وصفها بأنها "ومضة"، مؤكدًا أن القصة تعبر عن نص سردي يتناول حدثًا واحدًا أو لحظة محورية، ويتميز بعدد محدود من الشخصيات وبأسلوب لغوي مكثف.
أهمية القراءة والثقافة كمصدر طاقة وإلهام
وأضاف "طوسون" أن كتابة القصة تعتمد بشكل رئيسي على الفكرة التي قد تكون ملحة وضاغطة، مشددًا على أهمية القراءة والثقافة كمصدر طاقة وإلهام للكاتب، إلى جانب متابعة الدراما والمسرح والسينما. كما تطرق إلى أهمية اختيار العنوان ودوره في جذب القارئ، مؤكدًا أن لكل كاتب طريقته في بناء القصة، سواء وفق خطة مسبقة أو عبر التداعي الحر.
وحول الشخصيات، أكد أن القصة القصيرة تحتوي على عدد محدود من الشخصيات تتركز حول شخصية محورية، بينما تكون الشخصيات الثانوية داعمة للفكرة الرئيسية، موضحًا أن شخصية القصة القصيرة تُبنى على الواقع والخيال معًا، ويجب تصويرها كما يعرفها الكاتب دون تعقيد.
أما عن الحدث أو الحبكة، فاعتبره العنصر الأهم في النص، مشددًا على ضرورة التركيز على كتابة الحدث ذاته، مع إيلاء اهتمام خاص للجملة الافتتاحية التي توجه مجرى السرد. وأكد أن الهدف من القصة هو إدهاش القارئ من خلال تصاعد درامي، من دون الالتزام بالقوالب النمطية التي تقيد الإبداع.
واختتمت الورشة بمجموعة من القراءات القصصية التي قدمها المشاركون، تضمنت أعمالًا مثل "نرجسية قطتي" لحسن محمود، و"قمر 14" لمحمد علاء، و"في اللاوعي" للأستاذة سحر الجمال، بالإضافة إلى قصة لمروة عادل.
يُذكر أن الورشة نفذت ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، وبإشراف فرع ثقافة الفيوم برئاسة ياسمين ضياء.