مستشفى الشاطبي يتحول إلى استراحة لـ المتسولين وأهالي المرضى.. من يدفع الثمن؟

يفترشون الرصيف ويحتمون بأسوار جامعة الإسكندرية من المطر شتاء والشمس صيفا، هذا هو المشهد الذي تقع عينك عليه بشارع بورسعيد في قلب الإسكندرية وأمام مستشفى الشاطبي ومكتبة الإسكندرية وكلية الآداب والتجارة.
أهالي مرضى ومتسولين يفترشون الشارع أمام مكتبة الإسكندرية
فهم أهالي المرضي بمستشفى الشاطبي الجامعي للنساء والولادة والأطفال من محافظات البحيرة ومطروح وكفر الشيخ، بالإضافة إلى المتسولين الذين استغلوا الوضع وبات مقر إقامه أمن لهم ودائم، ورغم النداءات المستمرة لإنهاء هذا الوضع إلا أن الجميع تنصل من المسئولية.





أهالي المريضات والأطفال يتحدثون
قال محمود السيد، زوج مريضه إن زوجته ولدت في المستشفى وموجودة في العناية وكذلك ابنه في الحضانة والمستشفى يرفض تواجد أحد، وكل ساعة يطلب أدوية وعلاجات وألبان، فكيف أترك المستشفى ونحن من قرية بعيدة في محافظة البحيرة، ولا يوجد أي استراحه أو مكان للمبيت في المستشفي فالشارع هو الماؤي لحين خروجهم يستمر يوم او اسبوع فنحن ننتظر.
وتضيف أم عليوه: أنا من محافظة كفر الشيخ وابنتي موجودة في المستشفي تعالج ولا يوجد مرافق معها فكيف اتركها وأذهب وهناك طلبات لا تنتهي، فأنا لست وحدي معس شقيقها، فنحن لا نستطيع تحمل تكاليف السفر أو المبيت في فندق غالي الثمن أو شقة مفروشة والمستشفي لا يوجد بها استراحه أو مكان مجلس فيه فهم يطردونا عقب الزيارة مباشرة.
جامعة الإسكندرية ظاهرة تؤرقنا وهذا مستشفي وليست استراحة
من جانبها أكدت جامعة الإسكندرية ان ظاهرة افتراش أهالي المرضي بمستشفى الشاطبي للشارع هي ظاهرة تؤرقنا كثيرا، وحاولنا مرارا مع محافظة الإسكندرية إيجاد حلول ولكم لايوجد حل حتي الآن، فليس من المعقول أن تتحول المستشفي استراحه لأهالي المرضي من 4 محافظات فهذه مستشفى وإجراءات السلامه والعدوي تمنع ذلك، بالإضافة إلي ان السيطرة الأمنية عليهم داخل المستشفي صعبه في ظل إعداد كبيرة فكل مريضه أو طفل معه أكثر من 4 أو 5 أشخاص فهذا أمر غير منطقي.
وأوضحت الجامعة، أن الحالات التي تحتاج لمرافق نسمح بهذا خاصة الأطفال ولا نتأخر عن هذا، لكن الأزمة تكمن في الاعداد الكبيرة خارج المستشفي، رغم تحدثنا وتنبيهاتنا مع أهل المرضي.
محافظة الإسكندرية: نحاول حل الأزمة
ومن جانبها أوضحت محافظة الإسكندرية أن محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء محمد الشريف، ذهب إلى أهل المرضى وتحدث معهم وحاولنا أن ننهي تلك الأزمة مع الجامعة والجهات المختلفة لكن كل يوم هناك ناس مختلفون لأهل المريضات والأطفال وعندما جرى منع الوقوف هناك كان هناك شكاوى من نواب ومواطنين بمنع الأهالي من الاطمئنان على ذويهم ولا زالنا نحاول حل الأزمة.
وبالنسبة للمتسولين نعمل مع الأجهزة المعنية كل فترة علي منعها ولكنهم يستغلون الوضع ويختلطوا في كثيرا من الأحيان مع أهالي المرضي. والمشهد غير جيد بالمرة أمام المكتبة و الكليات، ونناشد اهل المريضات والأطفال من خارج محافظة الإسكندرية ان ينهوا هذا المشهد .