ظاهرة الاشغالات تلتهم شوارع بورسعيد رغم تعليمات المحافظ الصارمة بتكثيف الحملات

في مشهد يتكرر يومًا بعد يوم ، وبين أزقة الأحياء الشعبية وشوارع مدينة بورسعيد الرئيسية ، تبرز ظاهرة الاشغالات والتعديات على الطرق العامة كأحد أبرز التحديات التي تقف عائقًا أمام جهود التجميل والانضباط التي تشهدها المحافظة خلال الفترة الأخيرة، رغم التعليمات الصريحة والمتكررة من اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، بضرورة التصدي لها بكل حزم.
ورصدت عدسة كاميرا موقع "نيوز روم" ، خلال جولة ميدانية، تزايدًا ملحوظًا في حجم هذه التعديات بعدد من الشوارع الحيوية والميادين العامة، حيث ظهرت أكشاك خشبية عشوائية تنتشر على الجزر الوسطى لبيع السجائر والمشروبات الساخنة ، إلى جانب سُرادقات مؤقتة ممتدة حتى منتصف الطريق، ما تسبب في إعاقة حركة السيارات والمارة.

فضلًا عن استياء واضح لدى المواطنين من ممارسات بعض المحال التجارية التي تجاوزت حدودها واستولت على الأرصفة والمساحات العامة لعرض بضائعها.
كما انتشرت بشكل واضح في منتصف الطريق أكشاك بيع السجائر والمشروبات الساخنة حتى في الحور الوسطى ،مما يعيق حركة سير السيارات والمواطنين ،كما يتنشر أيضا الباعة الجائلين بمكبرات الصوت ،حيث ينادون على بضاعتهم ليلا ونهارا ،دون مراعاة لحق المواطنين في شوارع هادئة وخالية من الاشغالات والتعديات.

وتأتي هذه المخالفات في ظل استقبال محافظة بورسعيد للموسم الصيفي الذي تستقبل فيه زوار المحافظة من المحافظات الأخرى على مستوى الجمهورية،و الذي يشهد عادةً ازدحامًا مروريًا وزيادة في الكثافات السكانية بالأسواق والشوارع الحيوية.

وهو ما يُنذر بتفاقم المشكلة، إذا لم تُتخذ إجراءات رادعة لوقف هذا الزحف العشوائي على المساحات العامة.
من جهته، شدد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد في تعليماته الأخيرة لرؤساء الأحياء ومدينة بورفؤاد على ضرورة المرور اليومي والمستمر لرصد أي حالات تعدٍ أو إشغال طريق، واتخاذ الإجراءات القانونية فورًا دون تهاون.

كما أكد على أهمية التنسيق بين الأجهزة التنفيذية وشرطة المرافق، للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، وضمان سير الحياة اليومية للمواطنين دون تعطيل أو فوضى.
ويأمل أهالي محافظة بورسعيد أن تلقى هذه التعليمات صدى فعليًا على أرض الواقع، في ظل ما تشهده بعض الشوارع من مظاهر سلبية تتعارض مع الصورة التي تسعى المحافظة لتقديمها، خاصة في مواسم الأعياد التي تمثل وجهًا سياحيًا واقتصاديًا هامًا لبورسعيد.
