وداع موجع في حدائق القبة.. مأساة أسر كاملة تحت الأنقاض
داخل منطقة حدائق القبة ، حيث اعتاد الأهالي على دفء الحي الشعبي وصخب الحياة اليومية، خيّم صمت ثقيل ودموع لم تجف، بعدما تحولت أنقاض العقارات المنهارة إلى قبور جماعية لضحايا لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في منازلهم، يحلمون بيوم جديد.
وداع موجع في حدائق القبة.. مأساة أسر كاملة تحت الأنقاض
من بين القصص التي أبكت الجميع، كانت حكاية الطفلة حور، التي أُنقذت من تحت الركام بعد ساعات من الانهيار، وسط تهليل الأهالي ودموع رجال الإنقاذ الذين تمسكوا بالأمل في أن تكون بداية فرج. نُقلت الصغيرة إلى المستشفى وهي بين الحياة والموت، لكن القدر لم يمهلها طويلًا، وفارقت الحياة، لتتحول الفرحة المؤقتة إلى وجع مضاعف.
ولم تكتمل المأساة إلا حين عثرت فرق الإنقاذ لاحقًا على جثماني شقيق حور ووالدتها، وقد احتضنهما الركام في مشهد يختصر معنى الفاجعة، وكأنهم قرروا الرحيل معًا دون وداع.
الانهيار أسفر حتى اللحظة عن وفاة 9 أشخاص، بينما تمكن رجال الحماية المدنية من إنقاذ 8 ناجين بأعجوبة، ما زال بعضهم في المستشفى يصارع الألم، جسدًا وروحًا، وهم في حالة من الذهول، غير مصدقين أنهم نجوا من الموت.
مشاهد الأهالي أمام موقع الانهيار كانت كفيلة بكسر القلوب، صراخ أمهات، وانهيار آباء، وبكاء أطفال يبحثون عن أمهاتهم بين الحجارة. أصوات الحداد لا تنقطع، بينما لا تزال رائحة الغبار والركام عالقة في المكان.
وفي هذا اليوم الحزين، تودع حدائق القبة ضحاياها بالصلاة والدعاء، في جنازات موجعة، لضحايا لم يخطر ببالهم أن منازلهم سيصبح مصيدة موت.
نجحت رجال الحماية المدنية في إنقاذ هبة محمد تبلغ من العمر 35 عامًا مصابة من أسفل عقارين حدائق القبة المنهارين وجاري استكمال استخراج باقي الضحايا.
يستكمل رجال الحماية المدنية، عمليات البحث عن 3 مفقودين أسفل عقارين حدائق القبة المنهارين وسط تواجد قيادات أمنية للإشراف على عمليات البحث عن ناجين.
انهيار عقارين في حدائق القبة
ونجحت قوات الحماية المدنية فى إنقاذ 12 شخصا واستخراج 3 جثث حتى الآن بمنطقة حدائق القبة وسط استمرار عمليات البحث عن أى مفقودين من أسفل ركام العقار المنهار وسط تواجد قيادات أمنية للإشراف على عمليات البحث.
نجحت قوات الحماية المدنية من إخراج يوسف غالي، طالب فى المرحلة الثانوية من أسفل الأنقاض وتم نقله إلى مستشفى الزيتون التخصصي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
انهيار عقارين في حدائق القبة
وتكثف فرق الإنقاذ جهودها لانتشال باقي ضحايا حادث انهيار عقارين سكنيين متجاورين بشكل كامل، وتعرض عقارين آخرين لانهيار جزئي، ما أسفر عن 3 وفيات و9 مصابين، إلى جانب مفقودين الذين يُعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض.
ومن بين الضحايا، ضياء غالي طليق اليوتيوبر “لولا فاني”، حيث تقف طليقته رغم انفصالهما في موقع الحادث تترقب خروج والد ابنها.
انهيار عقارين في حدائق القبة
وكان تلقى قسم شرطة حدائق القبة من سكان شارع خورشيد المتفرع من شارع ولي العهد، أحد الشوارع الضيقة والشعبية المكتظة بالسكان، يفيد بوقوع انهيار مفاجئ لعقار سكني، وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية، والإنقاذ البري، والإسعاف، والجهات المعنية إلى المكان.
انهيار عقارين في حدائق القبة
تمكنت القوات من انتشال 9 مصابين، بينهم حالات حرجة، كما تم تسجيل 5 جثث حتى الآن، بعضها لأشخاص كانوا نائمين أو يعملون داخل المحال أسفل العقار.
وكان من بين الضحايا الشاب رمزي عطية مصطفى، ويبلغ من العمر 33 عامًا، ويعمل ترزيًا، كان محتجزًا داخل محله أسفل أحد العقارات المنهارة، وتوفي اختناقًا بعد محاولات متكررة للوصول إليه.
رغم مرور ساعات طويلة على الحادث، لا تزال فرق الحماية المدنية تواصل أعمال رفع الأنقاض والبحث عن ناجين، باستخدام أوناش عملاقة وأجهزة حساسة لرصد أي صوت أو حركة أسفل الركام.
وتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى أحد المصابين وهو على قيد الحياة، وتم إمداده بالمياه والعصائر عبر فتحة ضيقة للحفاظ على حياته لحين إنقاذه.
