الرئيس التركي: علينا التعاون والتضامن لتعرية إسرائيل أمام دول العالم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران قبل جولة جديدة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة كانت تهدف إلى تخريب المفاوضات، وأظهرت أن إسرائيل لا تريد حل القضايا من خلال الدبلوماسية.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حث أردوغان الدول التي لها تأثير على إسرائيل على عدم الاستماع إلى "سمها" والسعي إلى حل للقتال عبر الحوار دون السماح بصراع أوسع.
وخلال الاجتماع شنّ الرئيس التركي هجوماً لاذعاً على الحكومة الإسرائيلية، محذراً من خطورة السياسات العدوانية لتل أبيب في المنطقة، ومؤكداً أن صمت المجتمع الدولي شجّع إسرائيل على التمادي.
وقال أردوغان إن "السكوت عن سياسات إسرائيل العدوانية في فلسطين أدى إلى توسيع عدوانها في المنطقة"، مضيفاً أن نتنياهو لا يسعى إلى حل أي أزمة عبر الطرق الدبلوماسية، بل يعمل على تأجيج التوترات.
وحدة العالم الإسلامي ضرورة لمواجهة الأزمات
كما شدد أردوغان على أن التصدي للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية يتطلب تضامناً حقيقياً، مؤكداً: "نجتمع اليوم لتقديم الدعم الكامل لإخواننا في فلسطين"، ومطالباً بتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لـ"تعرية إسرائيل أمام العالم".
ودعا الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض إجراءات عقابية على إسرائيل استناداً إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
عرقلة المفاوضات النووية
وأشار الرئيس التركي إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان جزءاً من خطة لعرقلة مسار المفاوضات النووية، متهماً حكومة نتنياهو بمحاولة توسيع الصراع الإقليمي لفرض واقع جديد بالقوة.
حل الدولتين هو الحل للسلام
كما جدد أردوغان دعوته لاعتماد حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، قائلاً: "نبذل قصارى جهدنا لوقف العدوان الإسرائيلي"، محذراً من أن دعم نتنياهو سيقود إلى "تداعيات سلبية" تطال الجميع.
في تصريح أثار جدلاً واسعاً، قارن أردوغان بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والحاكم النازي، قائلاً: "قبل 90 عاماً أشعل هتلر الحرب العالمية الثانية، واليوم نتنياهو يسير في الطريق نفسه".
اتهم أردوغان قوى كبرى بالسعي لفرض نظام إقليمي جديد قائلاً: "لن نسمح بذلك"، ومضيفاً أن "إسرائيل لن تحقق أهدافها"، رغم محاولاتها إشعال الفوضى في سوريا ولبنان وتوسيع "حلقة النار" في الشرق الأوسط.