خبير بـ"منتدى الفكر":ضربات إسرائيل لإيران تسببت في تكاتف الشعب ودعم النظام

قال الكاتب الصحفي عمرو أحمد، مدير وحدة إيران في المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إيران واجهت حالة من الارتباك خلال أول 48 ساعة من الهجمات الإسرائيلية التي بدأت يوم الجمعة الماضية، حيث جاءت الضربات من أكثر من اتجاه، سواء من الجو أو عبر عناصر على الأرض يُشتبه بانتمائهم للموساد الإسرائيلي، استهدفوا مواقع حساسة من بينها مقرات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي الإيراني.
ضربات صاروخية محدودة
وأضاف خلال لقائه عبر برنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، اليوم، أن إيران غيّرت من تكتيكها بعد يومين من الهجمات، حيث بدأت بتنفيذ ضربات صاروخية محدودة داخل أراضيها كنوع من جس النبض لمنظومات الدفاع الإسرائيلية، وذلك قبل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن، موضحًا أن الهدف لم يكن تحقيق إصابات مباشرة بقدر ما كان محاولة فهم طبيعة عمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح أن إيران اعتمدت لاحقًا على تكتيك متسلسل يبدأ بإطلاق طائرات مسيّرة لإشغال الدفاعات، يتبعها صواريخ باليستية، ثم دفعات إضافية من المسيرات الدقيقة، في تصعيد وصفه بأنه "متدرج ومحسوب".
الهجمات الأخيرة شهدت استخدام صواريخ متقدمة
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة شهدت استخدام صواريخ متقدمة مثل "خرمشهر 4" (خيبر) وصاروخ "سجيل" الفرط صوتي، حيث أعلنت تقارير إسرائيلية أن أحد الصواريخ سقط داخل الأراضي المحتلة وكان يحمل رأسًا متفجرًا بوزن يصل إلى 300 كيلوجرام، وتسبب في انفجار شديد.
كما تحدث عن تقارير حول صاروخ جديد لم تُسمه إيران بعد، لكنه ظهر في صحيفة "كيهان" الإيرانية بوصفه مفاجأة استراتيجية، إذ يُعتقد أنه يحتوي على أكثر من 26 رأسًا تفجيريًا فرعيًا داخل رأس واحد، وهو ما اعتبرته إسرائيل "تطورًا نوعيًا أربك حسابات منظوماتها الدفاعية".
مرحلة تصعيد غير مسبوقة
وأكد الخبير أن الصراع بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة تصعيد غير مسبوقة، وأن إيران تسعى لاختبار واستهلاك منظومات الردع الإسرائيلي ضمن استراتيجية ممتدة، مشيرًا إلى أن الهدوء النسبي الذي شهده الموقف مساء أمس لا يعني نهاية الاشتباك، بل ربما يمثل تمهيدًا لمرحلة أكثر تعقيدًا.