عاجل

الميراث الملعون.. بلاغ عن انتحار شخص يكشف نزاعًا عائليًا على الورث في القاهرة

الأمن
الأمن

كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة، ملابسات واقعة مثيرة تمثلت في نشر أحد الأشخاص منشورًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدعي فيه عزمه على الانتحار ، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بين ذويه والمتابعين، قبل أن يتبين لاحقًا أن الأمر يرتبط بخلاف عائلي حول تقسيم الميراث.

تفاصيل البلاغ

وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ رسمي إلى قسم شرطة التجمع الأول بمديرية أمن القاهرة من أحد المواطنين، مقيم بمحافظة المنيا، أفاد فيه بأن شقيقه ويعمل كفرد أمن إداري في إحدى الشركات الخاصة الواقعة في دائرة القسم قام بنشر منشور عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، يتضمن عبارات تشير إلى نيّته الإقدام على الانتحار.

وأشار مقدم البلاغ إلى أن محاولاته للتواصل مع شقيقه باءت بالفشل، حيث تبين أن هاتفه المحمول مغلق تمامًا، ما زاد من مخاوفه حول احتمالية تنفيذه لما كتب.

وعلى الفور، تحركت الجهات المعنية للتحقق من الأمر والبحث عن الشخص المعني، وتمكنت القوات من التوصل إلى مكان تواجده، حيث عثر عليه داخل مقر عمله بحالة طبيعية، دون أن يلحق به أي ضرر.

وبمواجهته من قبل رجال الشرطة، أقر الشخص المذكور بحقيقة ما ورد في البلاغ، مؤكدًا أنه هو من قام بكتابة المنشور ونشره بنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما اعترف بإغلاق هاتفه المحمول عمدًا عقب النشر.

وأوضح خلال التحقيقات أن دوافعه لهذا التصرف كانت شخصية بحتة، حيث دخل في خلاف حاد مع شقيقه مقدم البلاغ بعد قيام الأخير ببيع منزل العائلة في محافظة المنيا دون علمه، ورفضه تسليمه حصته المستحقة من قيمة البيع، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه لاتخاذ هذه الخطوة كوسيلة للضغط وإثارة الانتباه إلى معاناته.

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، مع التنبيه بخطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمعلومات كاذبة أو التسبب في إثارة الذعر بين المواطنين، خصوصًا في القضايا التي تمس النفس البشرية مثل الانتحار، والتي تتطلب تعاملاً جادًا وفوريًا من قبل الجهات المختصة.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لاحق أن التعامل مع مثل هذه الوقائع سيكون بمنتهى الحزم، نظراً لما قد تسببه من تأثير سلبي على الأمن العام، مشيرة إلى أن وسائل التواصل ليست وسيلة للابتزاز أو الضغط، بل مسؤولية تتطلب استخدامًا واعيًا.

تم نسخ الرابط