القصة الكاملة وراء القبض على شجون الهاجري..من هي الفنانة الخليجية؟

في واقعة هزّت الوسط الفني الخليجي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر القبض على الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إحدى أبرز نجمات الدراما الخليجية، بتهمة حيازة وتعاطي مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، الإعلان الذي جاء رسميًا من وزارة الداخلية الكويتية، مرفقًا بصورة صادمة للفنانة وهي مقيدة اليدين، أحدث انقسامًا واسعًا بين من صُدم بالخبر ومن دافع عن شجون باعتبارها "مريضة وتحتاج للعلاج لا للعقاب"، وبين الحقيقة والضجة، تبقى الأسئلة مطروحة: ماذا حدث؟ وما القادم؟
بيان الداخلية يشعل مواقع التواصل
أعادت الإعلامية الكويتية مي العيدان نشر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية الكويتية عبر حساباتها، وتضمن صورة واضحة لـ شجون الهاجري، مع التعليق التالي: "الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي".
وقد أرفقت وزارة الداخلية الصورة عبر حسابها في منصة "إكس"، وأظهرت الفنانة شجون الهاجري وهي تجلس على الأرض، ترتدي "تيشيرت" أبيض وبنطالًا رماديًا، ويداها مقيدتان خلف ظهرها، ولم يُذكر اسم الفنانة صراحة، لكن مصادر مطّلعة أكدت أن المعنية بالأمر هي شجون الهاجري.
مي العيدان تعلق: "الله يصلحكم"
وفي تعليقها على الواقعة، قالت مي العيدان:
"لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يعطيكم الفلوس عشان تعمرون عمركم ولا عشان تدمرون عمركم؟ الله يصلحكم بس".
وأضافت: "الله يعطي وزارة الداخلية ألف عافية على تنظيف الدولة سواء من تجار المخدرات أو المتعاطين، لأن المتعاطي يجر معاه ألف واحد برجله".
ردود فعل متباينة: تعاطف أم تشهير؟
الخبر أثار موجة من التفاعل على مواقع التواصل. البعض عبّر عن صدمته، مؤكدًا أن شجون كانت قدوة للكثيرين من الشباب والمراهقين، فيما رأى آخرون أن نشر صورتها بهذا الشكل يُعد "تشهيرًا"، وطالبوا بمراعاة البعد الإنساني في التعامل مع قضايا الإدمان، مشيرين إلى حالات مشابهة لفنانين لم تُعرض صورهم على العلن.
مسيرة فنية لامعة تقف على المحك
شجون الهاجري ليست اسمًا عابرًا في الفن الخليجي؛ فهي صاحبة مسيرة فنية ثرية، شاركت في أعمال ناجحة مثل:
- ملفات منسية
- المواجهة
- فعل ماضٍ
- ملاك رحمة
- مسرحية صنع في الكويت
كما عُرض لها في الموسم الرمضاني الماضي مسلسل وحوش، الذي لاقت فيه إشادة بدورها "عذاري".

قصة حياة مؤثرة وشفافة
سبق أن أثارت شجون تعاطف جمهورها عندما كشفت في عام 2013 عبر إنستجرام عن تفاصيل حياتها، معلنة أنها "لقيطة" وتم تبنيها، وأنها علمت بهذه الحقيقة في سن الـ13، لكنها وجدت الحنان في العائلة التي ربتها، هذه الشفافية في مشاركة تجربتها الإنسانية زادت من قربها من جمهورها، ورسّخت صورتها كفنانة قوية وشجاعة.
التحقيقات مستمرة.. ولا تعليق رسمي حتى الآن
تستمر التحقيقات في القضية وسط ترقب كبير من جمهورها ومحبيها في الكويت والخليج،ومع تشديد وزارة الداخلية على مكافحة آفة المخدرات وملاحقة المتورطين دون استثناء، يبقى السؤال الأهم: هل تكون هذه النهاية الفنية لشجون، أم بداية لمرحلة جديدة من المواجهة والشفاء؟