مستشار شيخ الأزهر للوافدين: دعم «الطيب» للمرأة ينطلق من قناعة راسخة بأهميتها

استقبلت الدكتورة نهلة الصعيدي – مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب– خلال الأيام السابقة، بمقر المركز، الدكتورة إنعام الدرسي رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للتدريب والاستشارات، ورئيس مؤتمر "المرأة: قيادة وريادة".
ناقش اللقاء عددًا من قضايا تمكين المرأة، ودور المؤسسات الدينية والتعليمية في دعمها، حيث استعرضت الدكتورة نهلة الصعيدي جهود الأزهر الشريف في هذا المجال، مؤكدة أن دعم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للمرأة يأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية دورها في بناء المجتمعات.
وقد أشادت الدكتورة إنعام بالدور الريادي للدكتورة نهلة، باعتبارها نموذجًا قياديًا نسائيًا ملهمًا في الساحة الأكاديمية والمجتمعية.
كما وجهت الدكتورة إنعام دعوة رسمية للدكتورة نهلة الصعيدي للمشاركة في مؤتمر "المرأة: قيادة وريادة"، والمقرر عقده اليوم السبت، حيث من المنتظر أن تلقي الدكتورة نهلة كلمة رئيسية خلال الجلسة الافتتاحية، تسلط فيها الضوء على التجربة الأزهرية في تمكين المرأة والارتقاء بقدراتها.
جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز أواصر التعاون العربي، وتمكين المرأة في مختلف المجالات،
وحمل في طياته رؤية استراتيجية مشتركة تقوم على تبادل الخبرات، ودعم المبادرات القيادية النسائية، وبناء شراكات فاعلة بين المؤسسات التعليمية والمنصات المجتمعية المؤثرة.
تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية العمل العربي المشترك والسعي لإطلاق مبادرات تعليمية وثقافية تُعزز من دور المرأة في قيادة مستقبل المجتمعات.
مستشارة شيخ الأزهر تلتقي اتحاد طلاب بنين وباكستان في ملتقى الوافدين
في وقت سابق، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، ضرورة التعاون بين رؤساء الاتحادات الطلابية، ونقل أصوات واحتياجات زملائهم إلى المسؤولين، مع توحيد الأهداف نحو التعاون ونبذ الصراعات والتعصب. كما شددت على أهمية توعية الطلاب بأهمية بناء الأوطان والحفاظ عليها.
وأضافت، خلال لقائها برؤساء وأعضاء اتحاد طلاب دولتي بنين وباكستان، أن تأهيل الطلاب وتعليمهم مهمة عظيمة، لأنها تقوم على بناء الإنسان وصناعة شاب قادر على حماية وطنه ومواجهة تحديات الحياة، مما يتطلب التكاتف والوحدة لرفعة الإسلام وحماية الأوطان. وأشارت إلى أن النبي ﷺ وصحابته لم تكن لديهم معدات حربية، لكنهم استطاعوا بفضل قوة العقيدة والإيمان تحقيق النصر وإعلاء راية الدين.
كما أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر الشريف لا يدخر جهدًا في دعم الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تشمل الدعم الأكاديمي والاجتماعي، وتنظيم البرامج والأنشطة التي تعزز من اندماجهم وتفاعلهم الإيجابي، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بتنشئة أجيال واعية قادرة على تمثيل الإسلام والأزهر الشريف خير تمثيل في مختلف دول العالم.
وشددت خلال الملتقى على أهمية اغتنام الوقت فيما يفيد، وعدم إضاعته، مؤكدة أن قاعات المركز وكافة أدواته مسخّرة لخدمة الطلاب، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر بتوفير كل سبل الراحة لطلاب العلم، حتى يعودوا خير سفراء للإسلام وللأزهر الشريف.