التحفظ على خادمة طبيب بعد العثور على جثته مكبل الأيدي والفم داخل شقته

تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية ، جهودها لكشف ملابسات جريمة قتل غامضة راح ضحيتها طبيب شهير في تخصص المخ والأعصاب، عُثر على جثته داخل شقته السكنية بشارع النادي بمدينة طنطا، وهو في حالة مأساوية أثارت الذهول بين سكان المنطقة.
التحفظ على خادمة طبيب بعد العثور على جثته مكبل الأيدي والفم داخل شقته
وتعود تفاصيل الواقعة إلى صباح اليوم ، حين تلقت الأجهزة الأمنية بقسم أول طنطا بلاغًا من خادمة تعمل لدى الطبيب تُدعى "س.م"، أفادت فيه بأنها عثرت على الدكتور "سعيد. ر" البالغ من العمر نحو 70 عامًا، جثة هامدة داخل غرفة المعيشة، ومُكبل الأيدي والفم بشريط لاصق، ما أثار شكوكًا قوية حول وجود شبهة جنائية.
فور الإبلاغ، انتقلت قوة من المباحث الجنائية إلى مكان الحادث، وجرى فرض طوق أمني حول العقار، فيما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في موقع الجريمة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي لعرضها على الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة بدقة.
وأظهرت المعاينة الأولية أن الضحية كان مقيد اليدين والقدمين بشكل محكم باستخدام حبال بلاستيكية، كما تم وضع شريط لاصق على فمه، في إشارة إلى تعرضه للقتل العمد بأسلوب احترافي. كما لم يتم رصد وجود أي كسر بالأبواب أو نوافذ الشقة، ما يُرجح أن القاتل دخل بموافقة الضحية أو باستخدام نسخة من المفتاح.
وقد قررت النيابة العامة التحفظ على الخادمة التي أبلغت عن الحادث، لاستجوابها تفصيليًا والتأكد من صحة أقوالها، خاصة أنها كانت أول من دخل الشقة واكتشف الواقعة.
ويواصل فريق البحث الجنائي عمليات الفحص والتحري، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة في محيط العقار، وجمع البصمات من مسرح الجريمة، إلى جانب مراجعة سجل مكالمات المجني عليه، وفحص الدوائر المقربة منه، للوقوف على أي دوافع محتملة للجريمة.
فيما تسود حالة من القلق والحزن بين أهالي المنطقة، الذين وصفوا الدكتور سعيد بأنه رجل محترم وهادئ الطباع، ولم تكن له أي خلافات أو عداوات مع أحد. ولا تزال التحقيقات جارية في الواقعة، وسط ترقب كبير للكشف عن الجاني والدافع الحقيقي وراء الجريمة التي هزت مدينة طنطا.